غارات غير مسبوقة ومشاهد مخيفة من الجنوب.. وإسرائيل: استهدفنا بنى تحتية للحزب وجمعية “أخضر بلا حدود”!

لبنان 17 تشرين الأول, 2025

صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد مواقع قال إنّها بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان، حيث شنّت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مناطق في الجنوب، استهدفت بعضها المنطقة والأودية المحيطة ببلدات: أنصار، سيناي الزرارية، وبلدة المحمودية ومنطقة الجبور.

واستهدفت الغارات أيضاً قلعة “ميس” بين أنصار والزرارية، ومنشآت لـ”شركة المجابل العاملية” لصناعة الإسمنت وكسارة بجانبها، الواقعتَيْن في وادي مزرعة بصفور بين بلدتَي أنصار وسيناي، على الطرف الغربي لـ “معتقل أنصار” سابقاً.
وألقت الطائرات المُغِيرة عشرات الصواريخ التي أحدث بعضها وميضاً غير مسبوق أضاء أجواء البلدات المحيطة، وشُوهد من مسافات بعيدة أيضاً.

كذلك، أحدث انفجار الصواريخ دويّاً هائلاً تَردَّد صداه في مختلف المناطق الجنوبية وتسبب بارتجاجات أثارت أجواءً من الهلع بين المواطنين.

وشّن الجيش الإسرائيلي أيضاً في وقت سابق غارتَين على دفعتَيْن استهدفتا بلدة بنعفول في قضاء صيدا، في حين استهدفت غارة إسرائيلية المنطقة الواقعة بين بلدتَي رومين وحومين، واستهدفت غارة أخرى المنطقة بين بلدتَي الصرفند والبيسارية، تحديداً عند خربة الدوير.

كما شنّت إسرائيل غارة جوية استهدفت تلة علي الطاهر في أطراف بلدة كفر تبنيت في الجنوب، وغارة أخرى من مُسيّرة استهدفت الأطراف بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، في حين استهدفت غارة بلدة شمسطار في البقاع.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أنّ سلسلة الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي أدّت إلى سقوط ضحية وسبعة جرحى، توزعت كالآتي: ضحية في شمسطار قضاء بعلبك، جريح في بنعفول قضاء صيدا ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.

في السياق، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الاسرائيلي أغار على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله في لبنان.

وقال أدرعي عبر موقع “إكس”: “أغار الجيش الإسرائيلي قبل قليل على بنى تحتية لحزب الله كانت تقع تحت الأرض واستخدمت لتخزين وسائل قتالية في منطقتيْ البقاع وجنوب لبنان”.

ولفت إلى أنّ حزب الله يواصل محاولات إعادة إعمار بنى تحتية في أنحاء لبنان بما يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وأكد أن الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.

وفي منشور آخر، كتب أدرعي: “جيش الدفاع هاجم بُنى تحتية إرهابية لحزب الله وجمعية “أخضر بلا حدود” في جنوب لبنان”.

وتابع: “‏أغارت طائرات حربية قبل قليل على بُنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان، استخدمت في محاولات إعادة إعمارها، حيث تم استهداف مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبُنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب “السيوف الحديدية”، وخاصة خلال عملية “سهام الشمال”.

وأردف: “هذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني”.

‏وقال: “‏كما تم استهداف هدف تابع لجمعية “أخضر بلا حدود”، والتي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال إرهابية تهدف إلى إعادة إعمار بُنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم. وسبق أن كُشف النقاب في عام 2018 أنّ جمعية “أخضر بلا حدود” تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله الإرهابي في منطقة السياج مع إسرائيل”.

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “ايها اللبنانيون، الغارات في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استهدفت بنى تحتية استخدمها حزب الله في محاولاته لإعادة إعمار قوته العسكرية!”.

وأضاف: “تضاف هذه الضربات إلى الجهود المستمرة التي يبذلها جيش الدفاع لمنع إعمار حزب الله عسكرياً حيث يعمل جيش الدفاع ضد عناصر الارتباط مع حزب الله والمقاولين والمهندسين ورجال الأعمال والعناصر المحلية التي تفضل الأرباح الشخصية من صفقات بتمويل إيراني على حساب سكان الجنوب”.

وتابع: “في الأسبوع الماضي شن جيش الدفاع غارة على منطقة المصيلح ضد آليات هندسية لشركة بملكية عائلة طبجة التي فرضت على أبنائها عقوبات أمريكية بسبب دعمها الاقتصادي لحزب الله”.

وختم: “أتوقع أن تقوم أبواق حزب الله الإعلامية بالادعاء أننا قصفنا منشات مدنية لكنها ادعاءات باطلة تكذب على عقول اللبنانيين الذين يعرفون تماماً كيف يحاول حزب الله استغلال البنى المدنية اللبنانية لإعمار قدراته الإرهابية المنهارة”.

إلى ذلك، شجب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل أمس، بلدات عدة في الجنوب وطاول منشآت مدنية، معتبراً أنّ “القصف الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”.
وأشار الرئيس عون في تصريح، إلى “أن هذا السلوك التصعيدي يُشكّل خرقاً جسيماً للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024، ويؤكد أنّ “إسرائيل” تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي ما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us