الفاتيكان يكرّم 7 قديسين بينهم المطران الشهيد إغناطيوس مالويان: رحلة إيمان وتضحية

عرب وعالم 19 تشرين الأول, 2025

تستعد الفاتيكان، في خطوة تحمل بُعدًا روحيًا وتاريخيًا عميقًا، لإعلان قداسة مطران الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في ماردين إغناطيوس مالويان، الذي استشهد أثناء الإبادة الجماعية الأرمنية عام  1915، وذلك خلال الاحتفال المهيب في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وإلى جانب المطران مالويان، سيعلن البابا لاوون الرابع عشر ستة قديسين جددًا.

فمن هم القديسون السبعة؟

* المطران الشهيد إغناطيوس مالويان (1869-1915)
وُلد المطران إغناطيوس مالويان في مدينة ماردين عام 1869، وتربّى منذ صغره في بيئة دينية ملتزمة بالقيم المسيحية والإنسانية.
التحق المطران بالمدارس الكنسية وتدرّج في مسيرته الروحية حتى نال سر الكهنوت، ليُعرف لاحقًا بتفانيه في خدمة الرعية وحرصه على تثقيف المؤمنين في الإيمان والتعليم المسيحي.
وفي العام 1911، عُيّن مطرانًا على أبرشية ماردين الأرمنية الكاثوليكية.
ومع بدء أعمال تنفيذ وارتكاب الإبادة الجماعية التي طالت الأرمن في أراضيهم، وجد المطران مالويان نفسه أمام امتحان قاس كقائد لرعيته وقدوة لشعبه، فقد اعتُقل مع مئات من المؤمنين، وكما جرت العادة، طُلب منه إنكار إيمانه، لكنّه رفض بجرأة، معلنًا ولاءه المطلق للمسيح وكنيسته، معتبرًا أن “الإيمان أغلى من الحياة، والموت في المسيح لهو ولادة جديدة”.
وبعد سلسلة طويلة من التعذيب والاضطهاد تمّ إعدام المطران مالويان في حزيران 1915، ليصبح رمزًا للشّهادة المسيحية وللثبات على القيم الروحية.

* الطوباوي بيتر تو روت (1912-1945)
أستاذ في التعليم المسيحي من بابوا غينيا الجديدة.
خدم شعبه بإيمان وشجاعة خلال الاحتلال الياباني، وواصل العمل الديني رغم الحظر.
قُتل بسبب تمسّكه بالإيمان والدفاع عن قدسية الزواج والحق الإلهي.

* الأخت فينتشينزا ماريا بولوني (1802-1855)
كرست حياتها لخدمة الفقراء والمرضى. أسّست مع رفيقاتها معهد راهبات الرحمة في فيرونا.
تميّزت حياتها بالصلاة والإيمان والتربية الروحية. طبّقت مبدأ خدمة المسيح في الفقراء، محافظةً على الوحدة والمحبة في جماعتها الرهبانية.

* الأخت كارمين رينديليس مارتينيز (1903-1977)
مُؤسِسة جماعة “خادمات يسوع”. نذرت حياتها لعبادة المسيح في الإفخارستيا وخدمة الفقراء والمرضى.
جمعت بين الصلاة والتضحية والإرشاد الروحي. كانت مصدر دعم وحكمة للكهنة والأخوات. حافظت طوال حياتها على روحانيتها ومهمتها في نشر القداسة والخدمة المسيحية.

* الأخت ماريا ترونكاتي (1883-1969)
قدّمت حياتها للتبشير في الإكوادور، فنشرت الإنجيل والرعاية الصحية والتعليمية.
أسّست مستشفى وبرامج تعليمية للنساء والشباب. تمسّكت بالإيمان والرحمة، وعاشت حياة تضحية وإرشاد روحي ودعم للكهنة والمجتمع المحلي.

* خوسي غريغوريو هرنانديز تشيسنيروس (1864-1919)
طبيب وأستاذ جامعي من فنزويلا. اشتُهر بتفانيه في خدمة الفقراء وعدم قبول أجر مقابل علاجهم.
جمع بين العلم والقداسة. اختبر إيمانًا عميقًا وترك أثرًا روحيًا وإنسانيًا خالدًا. توفي أثناء إيصال دواء لمريض.

* بارتولو لونغو (1841-1926)
كرّس حياته لنشر عبادة الوردية المقدسة في بومبي. أسّس كنيسة كبرى لسيدة بومبي ومؤسسات إنسانية أخرى.
عمل على رعاية أبناء السجناء والفقراء. نشر الصلاة والخدمة الاجتماعية، وكرّس حياته لرعاية المجتمع روحيًا وماديًا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us