تصعيد جوي إسرائيلي: تحليق مكثّف للطيران المُسيّر وغارات على الجنوب!

يواصل الطيران المُسيّر الإسرائيلي تحليقه بكثافةٍ وعلى علو منخفض جدًا فوق عددٍ من المناطق اللبنانية، لا سيما فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، ما يثير قلق الأهالي.
فقد سُجِّل منذ صباح اليوم تحليقٌ للطيران المُسيّر الإسرائيلي على علوّ منخفض في أجواء عرمون وخلدة.
وفي السياق نفسه، يواصل الطيران المُسيّر تحليقه فوق العاصمة بيروت، وصولًا إلى الضاحية الجنوبية، منذ ساعات الصباح الأولى.
كما تجدّدت طلعات الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية فوق منطقة الزهراني، على علوّ منخفض جدًا.
في حين يُسجَّل تحليقٌ مكثّف لطائرة استطلاع إسرائيلية “درون” منذ ساعة على الأقل، وعلى علو منخفض فوق منطقة راشيا الوادي والسفح الغربي لجبل الشيخ، وصولًا إلى بلدة شبعا جنوبًا ومرتفعاتها.
وكان الطيران المسيّر قد حلّق صباح اليوم فوق أجواء المحمودية – العيشية – عربصاليم – حومين الفوقا.
سلسلة غارات على الجنوب
في موازاة ذلك، يشهد جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا جديدًا، مع تجدّد الغارات الجوية الإسرائيلية، في استمرارٍ للتوتّر الميداني المتصاعد في الآونة الأخيرة.
وفي التفاصيل، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الساعة الثانية والثلث بعد ظهر اليوم الإثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق مفتوحة وأودية في مناطق المحمودية، الجرمق، مجرى نهر الخردلي، وهي تقع عند أطراف بلدتَيْ الجرمق ومزرعة الدمشقية إلى الشرق من سهل الميدنة – كفررمان.
وألقت الطائرات عددًا من الصواريخ التي أحدث انفجارُها دويًّا هائلًا تردّد صداه في من مناطق النبطية ومرجعيون والريحان وإقليم التفاح، وتعالت سحب الدخان الكثيف التي غطّت أجواء المنطقة المستهدفة، وتسبّبَت بإشعال حرائق عديدة في الأحراج، وعملت فرق الدفاع المدني من مراكز النبطية والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على محاصرتها وإخمادها.
في هذا السياق، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “هاجم جيش الدفاع قبل قليل بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة النبطية في لبنان. يواصل حزب الله الإرهابي محاولاته لإعادة بناء البنى التحتية الإرهابية في أنحاء لبنان، حيث يشكّل وجود البنى التحتية الإرهابية ونشاط حزب الله في المنطقة خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. سيواصل جيش الدفاع العمل على إزالة أي تهديد والدفاع عن دولة إسرائيل”.