كليرفيلد في بيروت: تفعيل لجنة “الميكانيزم”… وغارات إسرائيلية تهزّ البقاع والجنوب!

في انتظار الاجتماع المرتقب للجنة “الميكانيزم” منتصف الأسبوع المقبل، والذي قد تشارك فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، جال الرئيس الجديد للجنة، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، على بعبدا والسراي وعين التينة، وأطلع الرؤساء على أجواء اجتماع اللجنة.
في السياق، علمت “نداء الوطن” أنّ كليرفيلد أبلغ الرئيس عون والمسؤولين أنّ اللجنة ستكثّف اجتماعاتها، أي بمعدل اجتماعين في الشهر، لتسريع الخطوات واتخاذ التدابير بطريقة أسرع، في حين سيجتمع معاونو اللجنة بمعدل مرة كل أسبوع لمناقشة كل التطورات التي تحصل على الأرض.
ووفق ما نقلت مصادر وزارية لـ”الشرق الأوسط” فإنّ اللقاءات وُصفت بأنّها “جيدة وتحمل روحاً جديدة لجهة العمل الجديّ وبذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة”.
وأشارت المصادر إلى أنّ الجنرال الأميركي “أكد السعي لعدم التصعيد العسكري، وأبدى رغبة واضحة في تفعيل عمل اللجنة واجتماعاتها لتصبح بشكل دوري، على خلاف ما كان عليه الوضع مع رئيس اللجنة السابق، بحيث يُعقد اجتماع كل أسبوعين، على أن يكون هناك تنسيق وتواصل دائم من قبلهم مع الجيش الإسرائيلي”.
وخلال استقباله، أبلغ الرئيس عون الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية، الجنرال الأميركي كليرفيلد، بـ”ضرورة تفعيل” عمل لجنة “الميكانيزم” لوضع حد للغارات الإسرائيلية المتتالية على لبنان، وانتهاك الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في شهر تشرين الثاني الماضي.
وأكد عون خلال اللقاء الذي حضره القائم بالأعمال الأميركي في لبنان كيث هانيغان، أنّ “لبنان الذي التزم باتفاق وقف الأعمال العسكرية منذ إعلانه، يعلق آمالاً كبيرة على عمل لجنة الإشراف للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى منطقة الجنوب ومنع الغارات الإسرائيلية غير المقبولة والتي لا مبرر لها، لا سيما أنها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها”.
وأضاف عون أنّ “الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، ويعزز انتشاره يوماً بعد يوم”، مطالباً بـ”الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي ما زالت تنتشر بها، تمهيداً لتمكين الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية”.
ولفت إلى ما حققه الجيش حتى الآن لجهة “تنظيف” المناطق التي انتشر فيها، وإزالة المظاهر المسلحة، والكشف عن الأنفاق، ومصادرة مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، رغم ما تواجهه هذه الجهود من صعوبات جغرافية في الجنوب.
وأشار إلى أنّ “لبنان ملتزم بتطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش، وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدمها لجنة الإشراف ستساعد حتماً على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية، بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع؛ لأن ما من أحد من أبناء الجنوب خصوصاً، ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب”.
غارات عنيفة في البقاع والجنوب
ميدانياً، استهدفت غارات عنيفة جرود السلسلتين الشرقية والغربية في البقاع، ولا سيّما محيط بلدات شمسطار وجنتا ومناطق أخرى.
وقد تسببت الغارات في سقوط ضحيتين وفي حالة من الهلع بين السكان، خصوصاً في بلدة شمسطار، حيث سقطت شظايا قريبة من المدرسة الرسمية وبعض المحال التجارية، ما أدى إلى حالات إغماء بين التلامذة، وهرع الأهالي لإخلاء أولادهم وسط مشاهد من الفوضى والخوف.
وفي الجنوب، أغار الطيران الإسرائيلي على “مستودع أسلحة لـ”حزب الله” في منطقة النبطية”.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه “إكس”: “أغار جيش الدفاع على مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية تم استخدامه للدفع بمخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل”.
وتابع: “يواصل حزب الله محاولاته لاعادة اعمار بنى تحتية إرهابية في انحاء لبنان معرضًا مواطني لبنان للخطر ومستخدمًا إياهم دروعًا بشرية”.
وختم: “وجود هذه البنية التحتية الإرهابية يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
مواضيع ذات صلة :
بلاغ إلى أصحاب ومستثمري مولدات الكهرباء في بيروت | بيروت بين السمّ والحدائق: قاتل القطط ينشر الموت بصمت! | طيران إسرائيلي فوق بيروت |




