تصعيد إسرائيلي واسع في الجنوب… واستهدافات تطال عناصر من “الحزب”!

شهد الجنوب اللبناني في الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في حجم ونوعية الاستهدافات الإسرائيلية، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من غاراته الجوية التي طالت مواقع وعناصر تابعة لحزب الله، إلى جانب استهداف آليات مثل الحفّارات والجرافات.
وفي جديد التطورات، استهدفت حفارة في بلدة بليدا – قضاء مرجعيون، قرابة الساعة 3:40 فجراً بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية.
ولم تتسبب الغارة بوقوع أيّ إصابات.
وليل أمس، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بالقرب من النادي الحسيني لبلدة القليلة قضاء صور. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أنّ الغارة أدت إلى سقوط ضحية.
ومن جانبها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أنّ سلاح الجو اغتال الليلة الماضية قياديًّا في قوة الرضوان بعد استهداف دراجة نارية في منطقة القليلة.
وكان قد أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس، أن “جيش الدفاع قضى على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله والذي كان يهم بمحاولات اعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان”.
وتابع عبر منصة “إكس”، “هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة جبشيت في جنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو زين العابدين حسين فتوني القيادي في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان لحزب الله الإرهابي. لقد كان الارهابي يهم في الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان بما شكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
اغتيال 365 عنصراً من “الحزب” منذ وقف إطلاق النار
من جانب آخر، أفادت صحيفة “معاريف” بأنّ تقديرات مصادر أمنية إسرائيلية تفيد أنّ “إسرائيل اغتالت 365 عنصراً من حزب الله منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ثلاثة منهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط”.
وجاء في موقع “واللاه نيوز العبري” أنّ الغارات الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان هذا الشهر تكشف عن صورة مُقلقة: “حزب الله يُضحّي بقادته على الحدود لإعادة بناء بنيته التحتية، وحشد الأسلحة الإيرانية، والتحضير لحملة في عمق لبنان. إنّ سياسة الاحتواء الهادئ ليست ضعفًا، بل هي استعداد”.
تابع الموقع: “التحليل المهني للهجمات الإسرائيلية على لبنان يكشف عن ثلاث رؤى رئيسية: الأولى الهجمات في منطقة الحدود الجنوبية اللبنانية، تؤدي إلى تآكل البنية التحتية لقوة الرضوان، ولكنها تُظهر أيضاً أنّ حزب الله يحاول استعادة البنية التحتية لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وجمع المعلومات الاستخبارية، وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات بالقرب من الحدود”.
أضاف: “الثانية تستهدف الهجمات في مناطق النبطية وخربة سلم وكفر دونين مراكز القيادة والسيطرة لقوات حزب الله، مما يسمح بفصل بين المستوى القتالي ومستويات القيادة”.
وتابع الموقع أيضاُ: “الثالثة الهجمات في البقاع أكثر أهمية بكثير وتشير إلى نية إلحاق الضرر بالبنية التحتية الاستراتيجية، حيث تُقدر هذه المنطقة بأنها خط شريان لوجستي ومنطقة تخزين للأسلحة الإيرانية والصواريخ بعيدة المدى والأسلحة التي يتم تهريبها إلى لبنان”.




