بين رسائل التحذير وفرص التفاوض… هل ينجح لبنان في تجاوز الاختبار الجديد؟

لبنان 29 تشرين الأول, 2025

تزاحمت أمس التطورات الدبلوماسية والعسكرية والسياسية على الساحة اللبنانية، في مشهد عكس تعقيدات المرحلة ورسم ملامح متعددة للسيناريوهات المحتملة، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب.

وبحسب “النهار” فإنّ ما رشح عن الجولة التي تميزت بقرار الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس عدم الإطلالة إعلامياً أبداً وعدم إصدار أي بيان، يشير إلى طرح مسار تفاوضي جديد بين لبنان وإسرائيل ووضع الجانب اللبناني في أجواء خطورة المعطيات التي يدلي بها الجانب الإسرائيلي عن مضي “حزب الله” في إعادة هيكلة قدراته التسليحية، بما يعني أنّ ميزان الجولة يتأرجح بين مدّ يد التفاوض بعد الاتفاق على إطاره مباشراً كان أم غير مباشر، على وقع معطيات لا تطمئن أبداً إلى ضمان انكفاء إسرائيل عن تصعيد عملياتها.

مؤشرات مقلقة!

وفي السياق، رغم كل المؤشرات الايجابية التي عاشها لبنان أمس مع جولة الموفدين، إلا أنه يعيش حالة من الترقب لأي قرار إسرائيلي باستئناف حرب أوسع عليه، ووجود خوف فعلي من عملية قد تكون قريبة على لبنان، أجواؤها مؤلفة من ثلاثة عناصر، وفق ما يرى مصدر مراقب لـ “الأنباء الإلكترونية”.

العنصر الأول حسب المصدر، يتمثل في الضغط الأميركي على رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للرجوع عن قرار ضم الضفة الغربية وعدم إفشال إتفاق وقف الحرب في غزة، وكما يبدو فإنه يبحث عن متنفس داخلي له بالتحرك نحو لبنان.

والعنصر الثاني “الجولة الميدانية لأورتاغوس على الحدود اللبنانية عشية زيارتها إلى لبنان برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس”.

أما العنصر الثالث بحسب المصدر، فيكمن في الزيارة الاستثنائية لرئيس المخابرات المصرية، ولقائه الرؤساء الثلاثة، حاملاً رسالة تحذير إلى الدولة اللبنانية، وخصوصاً أنه سبق والتقى نتنياهو مؤخراً.

وهنا شدد المصدر عينه، على أنّ مصر معنية بالملف اللبناني وغزة وعقدت قمة شرم الشيخ للسلام بغطاء عربي ودولي، ويبدو أنها تشتمّ مؤشرات غير سليمة من تل أبيب تجاه لبنان، وتحاول أن تحذره لاتخاذ الخطوات اللازمة لانتزاع فتيل الأزمة من يد نتنياهو، بعد أخذ ضوء أخضر أميركي.

فإنّ كل الأجواء “الايجابية” التي ظهرت أمس أثناء زيارة الموفدين لا تلغي أننا أمام واقع صعب ومعلق، لا سيما أنّ زيارة أورتاغوس تزامنت مع زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد ووفد مصري إلى بيروت، وسبقتها زيارة للسفير المصري في لبنان علاء موسى إلى رئيسي الجمهورية والحكومة.

وقال سفير دولة عربية بارزة لـ”الجمهورية” إنّ على لبنان حسم خياراته خلال تشرين، وإلّا سيكون هناك حديث آخر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us