فوائد التفاوض المباشر بين لبنان وإسرائيل


خاص 4 تشرين الثانى, 2025

الوقت ليس لصالح لبنان في حين تتحرّك المنطقة بأسرها من دون أي حراك لبناني أو تأثير يُذكر في الاجتماعات الكبرى، وهذا ما دفع الموفد الأميركي توماس باراك إلى وصف لبنان بالدولة الفاشلة معدّدًا تفاصيل الحياة اللبنانية اليومية وكيفية شراء المواطن للخدمات، كالماء والكهرباء وأصغر الأشياء.

كتب بشارة خير الله لـ”هنا لبنان”:

كثر الحديث عن عبارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهيرة، “السلام ولو بالقوة”… جملة قصيرة تنقل لبنان من حالٍ إلى حالٍ، وتنتشله من المستنقع الأسود، فيما لو استدركت القوى السياسية حراجة الظرف وخطورة “الخمول الاستراتيجي” وتداعياته على لبنان وشعبه الصابر على كل أنواع المِحَنِ. وبقي لبنان مرهونًا بمزاج الولي الفقيه الذي يستعمل أرضنا وشعبنا ومقدّراتنا وقودًا لمشروعه الخشبي التدميري.

وكثر الحديث أيضًا عن ضرورة التفاوض مع إسرائيل بين مَن يرفض هذا التفاوض رفضًا قاطعًا ومن يعتبره تطبيعًا مقنّعًا مع العدو، ومن يُريده بطرائق غير مباشرة، سواء من ضمن “الميكانيزم” أو “الخماسية” عبر شخصياتٍ تقنيةٍ، وصولًا إلى أصوات بدأت تعلو وتطالب باختصار كلّ الطرق والذهاب إلى تفاوض مباشر بين لبنان وإسرائيل لتجنيب البلاد “الشرّ المستطير”، إن لم نصلْ إلى نتيجةٍ في موضوع حصر السلاح وتنفيذ الاتفاق الموقّع بين حكومة لبنان والحكومة الاسرائيلية برعاية الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب مصادر “هنا لبنان”، غالبية القوى تؤيّد التفاوض المباشر من دون لفّ أو دوران، والذهاب بتمثيل سياسي وازن إلى المفاوضات، لضمان تأمين الشروط التي تحفظ سيادة لبنان من تثبيت الحدود إلى انسحاب إسرائيل بشكلٍ كاملٍ، مرورًا بوقف الأعمال الحربية والاستهدافات اليومية وصولًا إلى استرجاع الأسرى والجثامين، مقابل الإسراع في حصر السلاح بيد الدولة وتحويل “حزب الله” إلى حزب مدني مثله مثل الغالبية اللبنانية.

وتتخوّف المصادر من تفويت هذه الفرصة بسبب المزايدة والتهويل، لصالح عودة الحرب بوتيرةٍ عاليةٍ فور انتهاء زيارة البابا لاوون إلى لبنان.

وتؤكد المصادر أنّ الوقت ليس لصالح لبنان في حين تتحرّك المنطقة بأسرها من دون أي حراك لبناني أو تأثير يُذكر في الاجتماعات الكبرى، وهذا ما دفع الموفد الأميركي توماس باراك إلى وصف لبنان بالدولة الفاشلة معدّدًا تفاصيل الحياة اللبنانية اليومية وكيفية شراء المواطن للخدمات، كالماء والكهرباء وأصغر الأشياء.

وتتخوّف المصادر من عقوبات أميركية على شخصياتٍ لبنانيةٍ إن لم يتعاون لبنان الرسمي مع “أجندة” الولايات المتحدة الأميركية، التي ترسم سياسات المنطقة بأدقّ تفاصيلها وتعمل على إنقاذ لبنان من أتون الحرب التدميرية، في حال استمرّت حالة الابتزاز التي تمارسها إيران عبر فصيلها الأقوى “حزب الله”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us