الرئيس عون: خيار التفاوض وطني لبناني جامع… وبرّي يؤكد: الجيش انتشر في منطقة جنوب الليطاني

لبنان 5 تشرين الثانى, 2025

لا يزال ملف المفاوضات مع إسرائيل يسيطر على المشهد المحلي، لا سيما أنّ لبنان كان قد قدّم اقتراحًا بشأنه ولا يزال ينتظر الردَّيْن الأميركي والإسرائيلي عليه.

في هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس، أمام بعض زواره الدوليين، بينهم مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر، أن خيار التفاوض الذي دعا إليه “هو خيار وطني لبناني جامع، لكن إسرائيل لم تحدّد موقفها بعد”.

وأشار إلى “أنّ الجيش ينفذ الخطة التي وضعها لتحقيق حصرية السلاح، ويرفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء”.

وقال إن الجيش يتولى أيضًا جمع السلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية، لافتًا إلى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تنتشر فيها لبسط الأمن اللبناني فيها كليًا، وللبدء بمسيرة إعادة إعمار البلدات والقرى، وهذه ستكون مهمة الدولة اللبنانية بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة المانحة، علمًا أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتحقق في ظل أجواء أمنية غير مستقرّة”.

كذلك، أبلغ الرئيس عون وزير الدفاع الهولندي روبن بركلمانس الذي التقاه أمس “أنّ من مصلحة أوروبا أن يكون لبنان مستقرًا”، مؤكدًا “أن لبنان التزم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في تشرين الثاني 2024، فيما إسرائيل تواصل خرقه وانتهاك القرارات الدولية”.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لوفدٍ من “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” زاره أمس، “أنّ الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليًا”.

وكشف أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في زيارتها الأخيرة ناقشت أمرَيْن: الأول موضوع الكلام الإسرائيلي باستمرار تدفق السلاح من سوريا، والثاني موضوع المفاوضات.

وقال: “في هذين العنوانين، إن ما تقوله إسرائيل بشأن السلاح من سوريا هو محض كذب. فأميركا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك. أما في الشأن المتصل بالمفاوضات، فهناك آلية تسمى “الميكانيزم”، التي تجتمع ويجب أن تجتمع دوريًا، ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاصات من مدنيين أو عسكريين إذا ما استدعى الأمر، على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية”.

وفي ملف إعادة الإعمار قال بري: “إن أهم معركة وأهم حرب يخوضها اللبنانيون، وخصوصًا أبناء الجنوب هي معركة الصمود والبقاء في الأرض، على الرغم من حجم القتل الذي يجري يوميًا”.

وعن لقاء المصيلح التنسيقي الأول حول إعادة الإعمار اكتفى بري بالقول: “هو البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار”.

وفي تطور عسكري جنوبًا، سقط عدد من القذائف المدفعية الثقيلة في المياه اللبنانية قبالة شاطئ الناقورة.

وفي سياق التطورات المرتبطة بالجنوب، أفادت “القناة 13″ الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا بشأن جبهات عدة بينها لبنان وأخرى بعيدة”.

وأضافت القناة الإسرائيلية، أن “الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل التريث وعدم التحرك في لبنان حتى نهاية الشهر الجاري”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us