إسرائيل “تتريّث” في التحرّك العسكري في لبنان… والتفاوض نجم المشهد اللبناني!

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد غدًا في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث ستعرض قيادة الجيش خلالها التقرير الشهري حول خطة حصر السلاح في يد الدولة.
ومن المتوقع أن يتضمّن تقرير الجيش ما تحقّق من تطور في هذا المضمار في الجنوب، وما هي التحدّيات التي تواجهه في متابعة المهمة الموكلة إليه، واحتياجاته وخطته للمرحلة المقبلة، خصوصًا أنّ العد العكسي لتنفيذها قبل نهاية العام قد بدأ.
وتأتي هذه الجلسة على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تصاعدت مؤخرًا، ومحورها عودة الحرب.
في هذا السياق، قالت “القناة 13” الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل التريث وعدم التحرك في لبنان حتى نهاية الشهر الجاري.
وأشارت القناة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا بشأن جبهات عدّة بينها لبنان وأخرى بعيدة.
وقبل أيام، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت إذا شنّ حزب الله أي هجوم على بلدات الشمال، قائلًا: “حزب الله يلعب بالنار”.
في حين أشارت “هيئة البث الإسرائيلية” إلى تزايد القلق في إسرائيل من تزايد سريع لقدرات حزب الله في شمال لبنان.
ونقلت عن مصادر رفيعة قولها إنّه “على الرغم من امتناع الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن تنفيذ ضربات داخل بيروت، فلن يكون هناك مكان محصّن إذا استمر حزب الله بتعزيز قدراته”.
في المقابل، أفادت مصادر رسمية لصحيفة “اللواء” أن لا وفدًا أميركيًا سيزور لبنان ما عدا ترقب وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى لتسلم مهامه، في حين قد تحضر المستشارة مورغان أورتاغوس للمشاركة فقط في اجتماع لجنة “الميكانيزم” عندما تُعقد.
الثنائي الشيعي يقبل بالتفاوض!
إلى ذلك، تفيد معلومات خاصة لـ”الأنباء الإلكترونية” بأنّ الرئيس بري “مفوّض” بالتفاوض من قبل “حزب الله”، وثمة توجهًا أو بداية قناعة تتكوّن لدى المعنيين في الملف اللبناني في واشنطن، بأنّ الحل لدى الرئيس بري، ولا بد من الحوار معه والرهان عليه.
في هذا السياق، تؤكد مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ الرئيس جوزاف عون لم يجدّد دعوته للتفاوض لو لم يلق تأييدًا من “الثنائي الشيعي”، لا يقتصر على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإنما ينسحب على حزب الله.
ورأى مصدر سياسي لـ”الشرق الأوسط” أن لا خيار أمام حزب الله سوى التموضع تحت سقف دعوة عون للتفاوض.
وأكد أنّ إسرائيل لم تردّ على دعوته، وأن لا مشكلة مع الحزب الذي كان أشاد، بلسان أمينه العام، بموقف الرؤساء الثلاثة، وبطلب عون من قيادة الجيش التصدّي لمحاولات التوغل الإسرائيلي في المناطق المحرّرة.




