تقرير الجيش اللبناني حول حصرية السلاح يتصدر جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية

في لحظة سياسية وأمنية دقيقة، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسته في القصر الجمهوري وعلى جدول أعماله تقرير الجيش اللبناني حول خطة حصرية السلاح، الذي يشكل أبرز بنود النقاش في ظل ما تحمله من دلالات تتصل بسيادة الدولة ومرجعيتها الأمنية.
ويأتي هذا النقاش فيما تتزايد التهديدات الإسرائيلية وتطرح قيادة جيش إسرائيل خيارات ميدانية أمام “الكابينت” حيال لبنان، ما يمنح التقرير العسكري أهمية مضاعفة كرسالة داخلية وخارجية في آن واحد، تعكس تمسك الدولة بمبدأ حصرية السلاح والشرعية الأمنية، في مقابل أي محاولات لفرض واقع ميداني خارج سلطتها.
وفي التفاصيل، يعقد مجلس الوزراء اليوم الخميس جلسة في القصر الجمهوري وعلى جدول أعماله التقرير الشهري للجيش حول خطة حصرية السلاح، واستكمال البحث في قانون الانتخابات إضافة إلى بحث الخروقات الإسرائيلية وبند تعيينات مختلفة.
ويطَّلع مجلس الوزراء في جلسته على التقرير الثاني للجيش اللبناني بشأن حصر السلاح، في وقت تطرح فيه قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي على مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) الخيارات الميدانية للحرب ضد لبنان.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنّ جلسة مجلس الوزراء حافلة بالمواضيع يتصدرها ملفا تقرير قيادة الجيش بشأن تطبيق حصرية السلاح وتقرير اللجنة الوزارية في ما خص انتخاب المنتشرين، وأشارت إلى أنه بالنسبة إلى تقرير قيادة الجيش فإنّ قائد الجيش العماد رودولف هيكل سيشرح تفاصيل ما نفذ من إجراءات للجيش والمعوقات التي ما تزال تحول دون استكمال تنفيذ مراحل انتشار الجيش مع العلم أنّ الجيش قد قام بجهد جبار في استكمال تنفيذ الخطة من خلال مصادرة الذخائر وإقفال الإنفاق وغيرها ويواصل الجيش القيام بهذه المهمات في إطار جعل القوات الأمنية الشرعية هي الحاضرة الوحيدة.
وكشف مصدر حكومي عبر “الأنباء الالكترونية” عن اتصالات رفيعة المستوى تجري بعيداً عن الإعلام لايجاد مخرج مناسب لمسألة قانون الانتخاب. ويتم العمل على تفادي التصويت داخل الجلسة، بل الوصول إلى توافق يؤدي إلى إنقاذ الانتخابات في ظل وجود قرار من رئاسة الجمهورية والحكومة بعدم تأجيلها واحترام المهل الدستورية.
وكان وزير العمل محمد حيدر أعلن في اجتماع اللجنة الوزارية أمس الأول أنه سيطرح إلغاء انتخاب المغتربين كاملاً. فيما اقترح وزير الإعلام بول مرقص تعليق العمل بالمادة 66 الذي اعتمد في الانتخابات الماضية، وهناك إصرار من وزراء “القوات اللبنانية” على حسم الموضوع في جلسة اليوم.
كما علمت “نداء الوطن” أنّ الرئيس جوزاف عون يعمل على صيغة قائمة على مبدأ “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”، أي لا تكسر إصرار الحكومة على انتخاب المغتربين ولا تمثل تحديًا للرئيس نبيه بري و”حزب الله” وقد تظهر نتائج جهوده قبل الجلسة.
إلى جانب قانون الانتخاب، جلسة مجلس الوزراء ستناقش أيضًا تقريرَ الجيش اللبناني حول تنفيذ خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني.
أما على خط التفاوض فعلمت “نداء الوطن” أنه حتى ليل أمس لم يصل أي جواب من واشنطن حول موقف إسرائيل من طرح الرئيس المفاوضات، وبالتالي تبقى الأمور في دائرة المراوحة.




