بنك الأهداف يتّسع: إسرائيل تكثّف هجماتها وتستعد لتحرّك واسع في لبنان

تستعد إسرائيل لتحرّكٍ عسكري واسع يبدو وشيكًا في لبنان، بعد تكثيف هجماتها خلال الأسابيع الماضية ضدّ بنى تحتية تابعة لحزب الله. وأكدت مصادر عسكرية للقناة 12 الإسرائيلية أنّ تل أبيب تضع أمام لبنان خيارَيْن: إمّا التوصل إلى اتفاق برعاية أميركية، أو العودة إلى القتال.
وتُشير تقديرات إسرائيلية إلى أنّ حزب الله سيحاول الردّ عبر استهداف المواقع الخمسة التي تنتشر فيها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، قبل إطلاق النار على أهداف داخل إسرائيل. وفي تقريرٍ صدر عن مركز “ألما” لأبحاث التحدّيات الأمنية في شمال إسرائيل، وصف مدير الأبحاث تال باري مساعي الحزب لإعادة بناء هيكله العسكري، مضيفًا أنّ جهود إعادة البناء تشمل “إنتاج وإصلاح الأسلحة، تجنيد وتدريب مقاتلين جدد، تحديث الخطط العملياتية وترميم البنى التحتية”.
ويجمع التقرير بين “الإنتاج الضخم لأسلحة بسيطة مثل الصواريخ قصيرة المدى والأسلحة الخفيفة” و”الإنتاج المتزايد لأسلحة دقيقة ومتطوّرة، بما في ذلك صواريخ مضادّة للدبابات وتقنيات إلكترونية متقدمة”. كما أشار إلى تركيز جهود إعادة الإعمار في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، التي تحوّلت إلى مركز ثقل جديد لحزب الله، حيث تتركّز مواقع التخزين وأنظمة إطلاق النار والبنى التحتية الدفاعية.
وعلى صعيد القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، وضع “المجلس الوزاري الأمني المصغّر” الملف اللبناني – بشقَّيْه العسكري والسياسي – على طاولة البحث. وعلى الرغم من أن مسؤولًا عسكريًا إسرائيليًا قال إنّ “حرب لبنان الثالثة ليست مطروحةً في الأفق القريب”، إلّا أنّه حذّر من أنّ “لا شيء يضمن استمرار الوضع الحالي” وقد يُفضي إلى تطوّرات مفاجئة. وخلصت المناقشات إلى قرار تكثيف الهجمات على لبنان وتوسيع “بنك الأهداف”، استنادًا إلى تقارير أجهزة الأركان والاستخبارات و”الموساد”، التي ترى أنّ حزب الله يعزّز قدراته بسرعة تفوق قدرة الدولة اللبنانية والجيش ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار على تنفيذ القرارات ذات الصلة.
وفي مداخلات الجلسة، أُشير إلى أنّ إسرائيل ليست قريبةً من حرب شاملة، لكنّها تقترب من مرحلةٍ من “القصف والقتال ذي الوتيرة المنخفضة”. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “إذا ردّ حزب الله الآن على هجماتنا فليردّ، أهلًا وسهلًا؛ فهذا سيمنحنا شرعيةً لمهاجمته أكثر”. أمّا مسألة استهداف بيروت فكانت نقطة خلاف داخل الاجتماع، بين مَن طالب بإدراجها ضمن “بنك الأهداف” ومن رأى أنّ استهدافها قد يؤدّي إلى تصعيد واسع لا يخدم الأهداف المنشودة.
مواضيع ذات صلة :
بالتفاصيل: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان بلدتي طير دبا والطيبة | تهديد إسرائيلي للبنان: “لن يكون هناك مفرّ من تنفيذ عملية مركزة ضد أهداف للحزب”! | بالصّور: الجيش اللبناني يزيل ساتراً ترابيًّا أقامته إسرائيل |




