السفير ميشال عيسى… بداية مرحلة أميركية جديدة في لبنان!


خاص 10 تشرين الثانى, 2025

هو سفير غير عادي لدبلوماسية الولايات المتحدة الأميركية في المكان والزمان، فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اختياره لصديقه ميشال عيسى ليكون سفيراً وممثلاً له ومتحدثاً باسمه في لبنان، وسوف ينسّق عيسى مع المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في مختلف الملفات اللبنانية وسيكون هناك تعاون أساسي معها

كتبت إليونور إسطفان لـ”هنا لبنان”:

جملة زيارات ومناسبات مهمّة يحملها شهر تشرين الثاني، إذ ينتظر لبنان زيارة الحبر الأعظم البابا لاوون أواخر هذا الشهر ويحتفل بعيد الإستقلال 82، ويستقبل السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى وسط متغيرات جمة.
“ميشال عيسى” اسم سيتصدّر الأجواء اللبنانية في لحظة سياسية وأمنية حرجة ودقيقة حيث سيتسلّم مهامه الجديدة في لبنان بعد تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية يوسف رجي.
هو سفير غير عادي لدبلوماسية الولايات المتحدة الأميركية في المكان والزمان، فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اختياره لصديقه ميشال عيسى ليكون سفيراً وممثلاً له ومتحدثاً باسمه في لبنان خلفاً للسفيرة ليزا جونسون، وسط تكثيف الإهتمام الأميركي بلبنان والتحذير من الانزلاق إلى أوضاع خطرة، علماً أنّ عيسى سوف ينسق مع المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في مختلف الملفات اللبنانية وسيكون هناك تعاون أساسي معها.

يصل السفير عيسى المتحدر من أصل لبناني إلى بيروت خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من توسع رقعة الحرب أو الذهاب إلى التفاوض، وتعقيدات وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية، في الوقت الذي يحمل فيه رسائل حول كيفية دعم استقرار لبنان ومنع التصعيد على جبهة الجنوب والبقاع.
فهل ستكون مهمة السفير عيسى سهلة وسط كلّ هذه التطورات والمتغيّرات المعقدة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط؟
قد تكون مهمة السفير عيسى الجديدة في لبنان متميزة عمّا سبقها من مهمات للسفراء الذين تعاقبوا على هذا المنصب، لأنه بحسب ما وصفته مصادر دبلوماسية لموقع “هنا لبنان” سيشكّل صلة وصل مباشرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القضايا الحساسة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وهو أمر غير عادي نسبةً لمن سبقه من سفراء، لأنه سيعكس مدى الالتزام الأميركي في مساعدة لبنان. والسفير عيسى الآتي من عالم ريادة الأعمال والمال والاستثمار الناجحة تربطه علاقات ممتازة مع الجاليات اللبنانية لا سيما الأميركية في الإغتراب مما يجعل من تعيينه في هذا المنصب إضافة مميزة للبنان.
أما في العمل الدبلوماسي فإنّ معرفة السفير عيسى باللغة العربية بسبب أصوله اللبنانية ستُسهّل من مهمّته في طريقة التعاطي مع المسؤولين اللبنانيين، وتشير المصادر الى أنّ عيسى سيتبع أسلوباً دبلوماسياً هادئاً ونهجاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً ليس حاداً أو صدامياً، ويختلف عن بعض من سبقه من السفراء لأنّ المرحلة الحالية للوضع اللبناني المتأزم تحتاج إلى الهدوء والصبر والدبلوماسية الناعمة والحازمة، لا سيما لجهة موضوع دعم استقرار لبنان والجيش اللبناني من جهة ونزع سلاح حزب الله من جهة أخرى. إذ أنّ موقف السفير عيسى من نزع السلاح معروف وقد أوضحه صراحةً خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حيث أكد أنّ “نزع سلاح حزب الله ليس خياراً بل ضرورة، لأنّ الحزب وراعيه الإيراني يمنعان أي نهوض اقتصادي، ويقوّضان سيادة الدولة”، ودعا إلى الاستفادة من وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل لترسيم الحدود وتحقيق تطبيع واقعي، وإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب.
وموقف السفير عيسى هذا والذي يمثل موقف الإدارة الأميركية سيعتمده أيضاً عند توليه منصبه الجديد في لبنان. وقد سبقه إلى بيروت وفد الخزانة الأميركية الذي أكد بأنّ الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من فرصة سانحة في لبنان نستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن حزب الله والضغط عليه لإلقاء سلاحه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us