“لسنا في موقع الحرب”… الرئيس عون يترأس سلسلة لقاءات في بعبدا لمناقشة الأوضاع العامة

عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة لقاءات في قصر بعبدا تناولت الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، وتركّزت على بحث سبل تعزيز الاستقرار ودعم مؤسسات الدولة.
في السياق، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنّ “لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على خيار التفاوض الذي كان قد طرحه لتحرير الارض”، مشيراً إلى أنّ “منطق القوة لم يعد ينفع وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق”، وقال: “إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، والحرب قادتنا إلى الويلات وهناك موجة من التسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟”.
وطمأن الرئيس عون إلى أنّ “الكلام عن “تلزيم” لبنان إلى سوريا غير مبرر ولا داع له”، مشيراً إلى أنّ “استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان”.
واعتبر أنّ “الدعوة إلى حوار وطني قبل إجراء الانتخابات النيابية بمثابة “حوار طرشان”، مشدداً على إصراره ورئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونواف سلام على “حصول الانتخابات في موعدها”، لافتاً إلى أنه “على مجلس النواب أن يقوم بدوره في هذا الإطار “.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، الذي تحدث في بداية اللقاء، فقال: “فخامة الرئيس، نلتقيكم اليوم على مرمى أمل ورجاء من زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر للبنان أرض الرسالة والتنوع التي تجسد التلاقي المسكوني، وما تمثل من غنى إنساني نوعي يحدد الهوية الأصيلة لهذا الوطن الذي يعبر جلجلة المعاناة، دائساً الاشواك، تمزق سياط الحقد جغرافيته: إعتداء إسرائيلي متماد عصي على اللجم، تصلب في شرايين الحياة السياسية التي تستنزفها متاريس القوى المتنازعة: كل يغني على ليلاه ولا من يغني على ليل لبنان، مودعون قلقون على ودائعهم لا يعرفون من أمرها شيئا وهي جنى العمر وعرق الجبين، إقتصاد منكمش، إنقسامات حادة تطاول كل الملفات، ووصلت إلى الاستحقاق الانتخابي وشكل القانون، إلى ما هنالك من صعاب. ندرك انكم تواجهونها بقوة شكيمة وصبر وطول اناة، وبكثير من العزم على تذليلها وبمتابعة دؤوب وارادة لا تلين. هذا عهدنا بكم مذ كنتم قائدا للجيش، ولم يتبدل الرهان بعد انتخابكم على رأس الجمهورية، لما ابديتم من عالي الهمة وصدق الالتزام بما اقسمتم عليه”.
أضاف: “فخامة الرئيس، في زيارتنا هذه، نرغب في أن نسمع منكم، وعبرنا الرأي العام، عرضاً لواقع الحال واضاءة على المستقبل الذي تسعون إلى رسم خطوطه بمداد التفاؤل، علكم تمسحون عن جبين الوطن المتغضن غبارة الحزن واليأس”.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مؤكداً انه لا يزال يحدوه الأمل “ببناء لبنان الجديد”، مشيراً إلى أنّ “الفرص أمامنا كبيرة جداً وهناك وفود ومؤتمرات تعقد من أجل لبنان، ولا يزال البعض تستهويه صراعات داخلية لا فائدة منها، وكل يريد أن يشد عصب مجموعته، إذ نحن في سنة إنتخابية. هذا حق كل شخص، ولكن لا يحق لأحد أن يشوه صورة لبنان بالسلبيات وأن يوقظ الوحش الطائفي والمذهبي وتحريك العصبيات من أجل مصالح خاصة لا تؤدي بالبلد إلا إلى الخراب”.
وأوضح أنّ “الأمل لا يزال موجوداً وبقوة على الرغم من كل ذلك. وإذا أمعنا النظر منذ آخر شباط الماضي عقب تشكيل الحكومة إلى اليوم، نجد أنّ إنجازات كبيرة تحققت لا تتم الإضاءة كفاية عليها وإن كان الطريق لا يزال طويلاً أمامنا “.
ولفت إلى أنّ “المؤشرات الإيجابية عديدة، لكن هناك من هم نقيض منطق الدولة ولا يبغون قيامها، لأن قيام الدولة في لبنان يعني حكماً انتهاء دورهم. فهم من يسيئون إلى لبنان. وأكرر انني رغم كل ذلك، لا أزال متفائلاً ولا زلت أتطلع إلى الخير، ولست بمحبط أبداً، لكن عندي عتب على هؤلاء، فليرحموا هذا البلد”.
ورداً على سؤال عما إذا كنا لا نزال كلبنانيين نملك قدرة الضغط على الإسرائيلي لتحرير بلدنا أم فقدنا كل عناصر القوة، أكد الرئيس عون أن “الموضوع لا يتعلق بالضغط أم لا. الرئيس الأميركي لديه مشروعه في المنطقة، وهو قائم على الاستقرار والأمن فيها. ونحن لدينا مشروعنا وقوامه وقف الإعتداءات وتحرير الأرض وإستعادة الأسرى، ونقوم بما تقتضيه مصلحة بلدنا. وهناك حكومة هي المسؤولة وحدها، ولا أحد غيرها”، وسأل: “هل لغة الحرب قادرة على إيصالنا إلى نتيجة؟ أنا أطرح هذا السؤال كرجل عسكري، والعسكريون أكثر من يكرهون الحرب لأنهم يعرفون ويلاتها. من هنا، فإنه بالمفهوم العام، عندما لا تؤدي الحرب إلى أي نتيجة، فإنها تنتهي بالديبلوماسية، ونحن لدينا تجارب سابقة وهي الحدود البحرية”.
وتابع: “إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، والحرب قادتنا إلى الويلات، وهناك موجة من التسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟، ومشكلتنا، كما ذكر لي بعض المسؤولين الأميركيين أنفسهم، أنّ بعض اللبنانيين الذين يقصدون الولايات المتحدة “يبخون سماً” على بعضهم البعض وهم مصدر الأخبار المسيئة. لقد أصبح بعض اللبنانيين لا يرحمون حتى أنفسهم. وأنا بتُّ أستلم نفياً من الأميركيين على الذي يقال. هناك فئة من اللبنانيين همها تشويه الصورة، وهي لا تقصد الأميركي لتنقل إليه حقيقة الأمر. عليك أن تقول للأميركي الحقيقة كما هي لا كما يحب أن يسمعها، مثلما يفعل بعض اللبنانيين وهو يقتنع عند ذاك”.
وأشار إلى أننا “تكلمنا على مبدأ التفاوض ولم ندخل بعد بالتفاصيل، ولم نتلقَّ بعد جواباً على طرحنا هذا. وعندما نصبح أمام قبول، نتكلم عندها على شروطنا. والنقطة الأساسية التي أطرحها، تبقى التالية: هل نحن قادرون على الدخول في حرب؟ وهل لغة الحرب تحل المشكلة؟ فليجبني أحدهم على هذين السؤالين”.
وعما إذا كان سأل “حزب الله” هذين السؤالين، أوضح رئيس الجمهورية أنه قال ذلك للحزب بكل صراحة.
أضاف: “إن منطق القوة لم يعد ينفع، علينا أن نذهب إلى قوة المنطق. هذه أميركا، بعد 15 سنة من الحرب في فييتنام، وحماس، إضطرتا للذهاب إلى التفاوض”.
وإذ سئل عن حقيقة ما يدور على ألسنة البعض من عتب غربي عليه، ذكر الرئيس عون بـ”مبلغ الـ230 مليون دولار كمساعدة للجيش وقوى الأمن، فور عودتي من نيويورك، وذلك للمرة الأولى التي يتم فيها تخصيص مثل هذا المبلغ للقوى العسكرية والأمنية اللبنانية من قبل واشنطن، كما أنّ الرئيس ترامب أشاد بي في كلمته أمام الكنيست، إضافة إلى كل الوفود التي تزور بلادنا. فكيف نفهم كل ذلك؟ علينا أن نفهمه بحقيقته الواقعية. وكلمة حق تقال فـ”حزب الله” لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني، والجيش وحده يقوم بواجباته على أكمل وجه. فكيف يكون مقصراً على ما يصر البعض على تسويق هكذا إدعاء؟ وهل تنسون مهام الجيش الاخرى مثل مكافحة الإرهاب والمخدرات وحفظ الأمن وضبط الحدود والسهر على أمن المهرجانات وغيرها من المهام التي يتولاها الجيش أيضاً؟ ألا يرون أنّ نحو أربع خلايا إرهابية تم توقيفها من قبل الجيش والأجهزة الأمنية؟ كلمة حق تقال أيضاً هناك عمل جبار يتم تحقيقه من قبل الجيش والقوى الأمنية. والخارج يشيد بنا، إلّا في بعض الداخل عندنا”.
وعما إذا تم التوصل إلى إنجاز مع المسؤولين البلغاريين بخصوص ملف تفجير مرفأ بيروت، أوضح رئيس الجمهورية انه تكلم مع كبار المسؤولين البلغاريين “وأتت الموافقة لإجراء تحقيق إفتراضي مع مالك الباخرة “روسوس” الموقوف من قبل القضاء البلغاري، على أن يتم رفع طلب بهذا الخصوص من وزير العدل اللبناني إلى نظيره البلغاري وهذا ما سيتم سريعاً”.
وردّاً على فكرة الدعوة إلى حوار وطني، اعتبر الرئيس عون أنه “قبل اجراء الانتخابات النيابية، سيكون الحوار بمثابة “حوار طرشان”.
وعن إمكان عدم حصول الانتخابات النيابية، شدد الرئيس عون على أنه “مصر مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونواف سلام، على إجراء هذه الانتخابات في موعدها، إنما على مجلس النواب لعب دوره”، وقال: “نحن نسير على طريق إجراء هذا الاستحقاق الدستوري، إنما صيغة القانون الذي ستجرى على أساسه ، تعود إلى البرلمان، قد يكون هناك من لا يرغب في حصول الانتخابات، وهذا هو واقع لبنان، إنما في ما يخصني مع الرئيسين بري وسلام، فهناك تمسك بإجراء الانتخابات النيابية، والحكومة قامت بواجبها في هذا الموضوع، وانطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، لا يمكنها لعب دور مجلس النواب، وهذا ما نص عليه الدستور واتفاق الطائف”.
وعن اللقاء الذي شهده البيت الأبيض بين الرئيسين الاميركي والسوري، والخوف من “إعادة تلزيم” لبنان لسوريا، أوضح الرئيس عون أنّ “استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان، لأنّ البلدين مرتبطان في هذا المجال”، مشيراً إلى أنّ “اللقاء بين الرئيسين الأميركي والسوري أمر إيجابي، فرفع العقوبات الأميركية عن سوريا يستفيد منه لبنان أيضاً ، ولكن الكلام عن ” تلزيم” لبنان إلى سوريا ليس سوى مجرد كلام وشائعات، والخوف من هذا الأمر غير مبرر. فالحكم وفقاً للنوايا لا يجوز، وليس هناك من “تلزيم” للبنان وليطمئن الجميع”.
وعن مسألة المودعين والغموض الذي يرافقها، طمأن الرئيس عون من أنّ “حقوق المودعين بمثابة خط أحمر “، كاشفاً أنّ “غالبيتهم الساحقة لا يملكون ودائع تفوق الـ100 ألف دولار، وقسماً كبيراً منهم قد استعاد مبالغ كبيرة من ودائعه، حيث تم دفع نحو 4 مليارات دولار في هذا الخصوص وفقاً للتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان”، وأكد أنه في كل اللقاءات التي تجمعه مع المسؤولين الماليين في الخارج، كما هو حال حاكم مصرف لبنان أيضاً ، فإنّ “التشديد هو على حقوق المودعين وعدم التفريط بها”، موضحاً أنه “لا يمكن أن يكون الحل خلال أيام ، لكن هذا لا يعني أنّ أموال المودعين منسية او يتم التعامل معها بخفة، وخصوصاً صغار المودعين”.
وعن مسألة التفاوض مع اسرائيل وموقف لبنان والاميركيين منها، أشار الرئيس عون الى ان “لبنان لم يتسلم رسميا اي موقف اميركي واضح بشأن هذا الطرح”، وانه “في انتظار وصول السفير الاميركي الجديد الى لبنان الذي قد يحمل معه جوابا اسرائيليا، وان ما قاله الرئيس بري في هذا الخصوص، مواز تقريبا لمسألة المفاوضات حول الحدود البحرية التي كانت قد تمت سابقا، وان لجنة “الميكانيزم” موجودة وهي تضم كل الاطراف ويمكن اضافة بعض الاشخاص اليها اذا اقتضى الامر”.
وعن الانتقادات التي رافقت زيارة الرئيس عون لنيويورك لجهة عدم لقائه كبار المسؤولين الاميركيين، لفت رئيس الجمهورية الى “وجود كلام كثير حول هذا الموضوع مناف للواقع، حتى ان هناك من قال ان رئيس الجمهورية توسط لأخذ صورة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الفاتيكان واميركا، وهو امر لا يمت الى الحقيقة بصلة”.
وذكر ان الرئيس ترامب وجه اليه دعوة لحضور حفل الاستقبال الذي اقامه على شرف رؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الا ان توقيت القاء كلمة لبنان تأخر، وعند انتهائه من القاء الكلمة، وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وطلب منه سماع الكلمة التي سيلقيها، وانتهت في وقت متأخر نسبيا ولم يعد هناك من وقت كاف للمشاركة في الحفل.
واذ ركز الرئيس عون على “اهمية الاعلام ودوره الكبير”، أسف “لقيام البعض بتشويه الواقع في لبنان عن قصد او عن غير قصد، وهو ما يؤثر سلبا على تشويه صورة الاعلام بحد ذاته، الى حد الوصول الى درجة الاساءة الشخصية وحدود اللاأخلاق”.
الى ذلك، استقبل الرئيس عون، وفدا من الجامعة الانطونية، ضم رئيسها الاب ميشال السغبيني، أمينها العام الاب زياد معتوق والمسؤولة الإعلامية حنان مرهج.
وقد وجه الوفد للرئيس عون دعوة لحضور الاحتفال الذي تقيمه الجامعة في 15 كانون الأول المقبل في افتتاح تساعية الميلاد المجيد الذي يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وكان اللقاء مناسبة تم خلالها التداول في الأوضاع التربوية والواقع الجامعي في البلاد.
واستقبل الرئيس عون أربعة سفراء لبنانيين عينوا في الخارج ضمن التشكيلات الديبلوماسية الأخيرة، وهم: ميرنا الخولي ( اوستراليا)، جيمي الدويهي (المجر)، علي قرانوح (السعودية) وحازم عبد الصمد (التشيلي)، وزودهم بتوجيهاته، مؤكداً “ضرورة التواصل مع الجاليات اللبنانية في هذه الدول والاهتمام بها ورعاية مصالحها، إضافة الى تعزيز العلاقات مع الدول المعينين فيها”.
وشكر السفراء الرئيس عون على الثقة التي اولاها مجلس الوزراء اليهم، مؤكدين “العمل لما فيه مصلحة لبنان”.
إلى ذلك، كرّم رئيس الجمهورية خلال احتفال أقيم بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا الفنان صلاح تيزاني – أبو سليم وقلده وسام الاستحقاق اللبنانيّ الفضّيّ ذي السعف.
وأتى ذلك تقديرًا لعطاءاته ولتاريخه الفنيّ الكبير الذي ادخل الفرح والبهجة إلى وجوه اللبنانيين وقلوبهم وهو الذي رافقهم لاجيال منذ بداية التلفزيون في الخمسينيات في القرن الماضي من خلال اعمال فنية في الإذاعة والمسرح والتلفزيون.
وقال الرئيس عون: “لقاؤنا اليوم شئته مناسبةٍ مفعمةٍ بالعرفان، لتكريم قامةً لبنانية أصيلة، راسخةً في وجدان اللبنانيين، الفنان الكبير صلاح تيزاني – أبو سليم، الذي لم يكن مجرد ممثلٍ أو مخرجٍ أو نجمٍ من نجوم الزمن الجميل، بل مدرسةً متكاملة في الأخلاق والفن والالتزام، وركنًا من أركان الذاكرة الجماعية اللبنانية.”
أضاف: “يا أبا سليم، منذ أن أطللت على الناس من خلال شاشة التلفزيون اللبناني في بداياته، أدخلت إلى كل بيت لبناني ضحكةً دافئةً وبسمةً صافيةً. كنتَ من أوائل من جعلوا الفن الشعبي فناً راقياً، يجمع بين البساطة والعمق، وبين النقد الاجتماعي والدعابة الذكية. كنتَ في زمنٍ كانت فيه الكلمةُ تُقالُ بصدقٍ، والضحكةُ تُطلَقُ من القلب. ومع كل ما قدّمتَه عبر العقود، من مسرحٍ وتلفزيونٍ وإذاعةٍ وسينما، كنتَ دائمًا صوتًا للحبّ والفرح، ووجهًا من وجوه لبنان المشرقة.”
وأخيراً، اطلع الرئيس عون من وزير الطاقة والمياه جو الصدي على مضمون المحادثات التي أجراها في قبرص.
وقد تناولت هذه المحادثات مسألة استجرار الكهرباء من قبرص للمساهمة في التخفيف من أزمة التغذية الكهربائية في لبنان، وذلك استكمالاً للبحث الذي كان قد أجراه عون مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس خلال الزيارة الرسمية في تموز الماضي.
وتطرق البحث أيضاً إلى عمل الوزارة في مجال اختصاصاتها، بحسب الرئاسة اللبنانية.
مواضيع ذات صلة :
الرئيس عون تابع مستجدات الحرائق في جزين وإقليم الخروب والريحان | الرئيس عون يغادر الاثنين الى بلغاريا | الرئيس عون يتسلّم أوراق اعتماد سفراء جدد لدى لبنان |




