شبح الحرب يلوح في الأفق… دعم إيراني ضخم لحزب الله واستنفار عسكري إسرائيلي شامل!

تزايدت مؤشرات التوتّر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، في ظلّ تحرّكات عسكرية إسرائيلية مكثفة واستعدادات جوية غير مسبوقة، بالتوازي مع تقارير تكشف عن دعم مالي ضخم من إيران لـ”حزب الله” يقدّر بنحو مليار دولار، ما يعزّز المخاوف من اقتراب مواجهة شاملة بين الجانبين.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ هذه التطوّرات تأتي في ظلّ توترات متصاعدة على الحدود الشمالية، وإمكانية اشتعال مواجهة واسعة مع حزب الله في لبنان، ممّا دفع قيادة الجيش إلى تصعيد جاهزية القوات الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المُناورات تُعتبر استجابةً استباقيةً لاحتمال تصعيد مفاجئ، حيث تركّز على قدرة الطائرات والمروحيات على “تنفيذ ضربات سريعة وحملات نقل لقوات خاصة إلى محاور حسّاسة في حال تدهور الأوضاع شمالا”.
وذكرت أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على تقليص زمن استجابة المروحيّات القتالية المنتشرة في الشمال إثر مخاوف من هجوم محتمل لحزب الله.
كما حدّدت القوات الجوية نقاطًا داخل إسرائيل في الشمال، وعلى الحدود الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
إيران تضخّ مليار دولار في “الحزب”
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ “حزب الله” يسعى في الفترة الأخيرة إلى إعادة بناء قدراته العسكرية بعد الخسائر التي تكبّدها خلال الأشهر الماضية، مستفيدًا من دعم مالي ولوجستي مباشر من إيران.
وبحسب الصحيفة، فقد حوّلت طهران نحو مليار دولار إلى الحزب منذ مطلع كانون الثاني 2025، في إطار ما وصفته بـ”الدعم الاستراتيجي”، الهادف إلى تجديد ترسانته وتجنيد آلاف المقاتلين الجدد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا التمويل يأتي في وقتٍ تسعى فيه إيران إلى تعزيز نفوذها الإقليمي وتثبيت حضور حلفائها في المنطقة على الرغم من الضغوط الدولية والعقوبات المتزايدة.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفّذ سلسلة تغييرات وتدريبات على الحدود خاصةً الشمالية، وسط تزايد التكهنات بتصعيد عسكري كبير في لبنان لمواجهة حزب الله.
وأفاد مسؤولون عسكريون بأنّ الإجراءات شملت تطوير قدرات المروحيات، وتموضعًا لإسناد القوات البرية من أجل “سيناريوهات متعددة”.
وكشف سلاح الجو أنّ “وحدة الحدود والمشاركة أعدّت مفهومًا جديدًا لحماية الحدود، بعد تقييم الفشل في صدّ هجوم 7 تشرين الأول 2023، حين هزمت حركة حماس فرقة غزّة في الجيش الإسرائيلي”.
وأجرى سلاح الجو تغييرات جوهرية في قواعد إرسال القوات الخاصة جوًّا أثناء المعارك الدفاعية، ضمن “محاولة لترسيخ مبدأ رئيس الأركان القاضي بأن يكون الجيش على أهبّة الاستعداد كما لو أنّ حربًا قد تبدأ فجأة”.
استبدال مروحيات واستعدادات لنقل الجنود
ومع النقاش المستمرّ حول ميزانية الدفاع وتقديم رئيس الأركان إيال زامير خطة متعددة، بات سلاح الجوّ يُطالب باستبدال مروحيات “أباتشي” القديمة أو حتى مضاعفة عددها، حيث يؤكد أنّها “توفر استجابةً مرنةً لمجموعة واسعة من التهديدات وتدعم المناورة البرية في ساحات مختلفة”.
وأعلن ضابط كبير في سلاح الجو لصحيفة “معاريف” أن عدد الطواقم والوسائل زاد “بما يقارب ضعفين ونصف”، وقال: “لديّ عشرات الجنود من الوحدات الخاصة الذين يمكنني نقلهم في أي وقت. أعرف كيف أوصلهم إلى الأماكن التي تدرّبت فيها هذا الأسبوع”.
وأكّد الضابط أنّ القوات تعمل على “تحويل نتائج تحقيقات الجيش وسلاح الجو إلى أوامر عمل ملزمة لجميع الوحدات”.
وتابع: “ما كنّا نفعله خلال العام الماضي هو أننا نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ نتائج التحقيقات. هذه مهمّتي. نغيّر العقلية ونضع منصّات جوية مستقلة تعرف كيفية التنسيق مع القوات البرية بنفسها”.
وختم أنّ القيادة تدرك أن تطبيق هذه الإجراءات قد يُفضي إلى أخطاء، لكنّها تراها ضروريةً لمنع أضرارٍ أكبر.




