وفد سعودي إلى لبنان قريباً: بحثٌ في إزالة العوائق أمام الصادرات وإشارات إيجابية!

لبنان 14 تشرين الثانى, 2025

يستعدّ لبنان لاستقبال وفدٍ سعودي رفيع المستوى في الأيام القليلة المقبلة، في زيارة تحمل طابعاً اقتصادياً واضحاً وتثير موجة من التفاؤل في الأوساط اللبنانية. ومن المنتظر أن يبحث الوفد مع المسؤولين في بيروت سبل إزالة العوائق التي تعطل حركة الصادرات اللبنانية إلى المملكة، في خطوة قد تعيد الحيوية إلى مسار التبادل التجاري بين البلدين.

وفي التفاصيل، كشف مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة “رويترز” أنّ وفدًا سعوديًا سيزور لبنان قريبًا لبحث إزالة العوائق التي تعطل الصادرات اللبنانية إلى المملكة، مشيراً إلى أنّ الرياض تتابع عن كثب التطورات المتصلة بضبط الحدود ومنع التهريب.

وأوضح المسؤول أنّ لبنان أظهر خلال الأشهر القليلة الماضية كفاءة ملحوظة في الحدّ من تهريب المخدرات إلى السعودية، مؤكداً أنّ هذا التقدم ساهم في إعادة بناء الثقة وفتح الباب أمام خطوات إضافية لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أنّ المملكة تقدّر مبادرات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في لبنان، لافتًا إلى أنّ الجهود الحكومية لمنع استخدام لبنان منصة لتهديد أمن الدول العربية ستُترجم، في المدى القريب، مزيداً من التقدم في العلاقات السعودية – اللبنانية.

وأكد المسؤول السعودي أنّ الرياض بصدد اتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان.

 شكر وتقدير

في سياق متصل، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة «إكس» رسالة تقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها، مؤكّدًا حرص الرياض الدائم على استقرار لبنان وازدهاره. وأشار إلى المبادرة الطيّبة التي أعلنتها المملكة، والقاضية بالاستعداد لاتخاذ خطوات قريبة هدفها تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ورفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية. كذلك ثمّن عاليًا تقدير السعودية لجهود رئيس الجمهورية والحكومة في منع استخدام لبنان منصة لزعزعة أمن الأشقاء العرب، وفي مكافحة تهريب المخدرات.

بدوره، أعلن وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار لـ”الحدث” أنّ “خطوة السعودية رسالة جيدة لكل العالم وبداية الطريق لازدهار لبنان”.

وأشار إلى أننا نسيطر على حدودنا بشكل كبير وحقّقنا إنجازات كبيرة في مكافحة تهريب المخدرات.

من جهته، أكد وزير الإعلام بول مرقص في تصريح لقناة “العربية” أنّ لبنان شهد ترقباً عارماً لإعادة السعودية فتح أسواقها أمام المنتجات اللبنانية، مشدداً على أن لبنان لم ينسَ وقوف المملكة إلى جانبه في أحلك الظروف.

وأشار الوزير إلى أن الموقف السعودي المرتقب يشكّل مؤشراً إيجابياً طالما انتظره اللبنانيون، لافتاً إلى وجود منتجات زراعية مهددة بالتلف لعدم توفر أسواق للتصدير.

وأضاف أن الحكومة اللبنانية سعيدة باستحسان السعودية لجهودها، مؤكداً أنّ مسيرة الإصلاح لم تُستكمل بعد، لكن العمل مستمر لتحقيقها، مع التشديد على أنّ لبنان يحتاج إلى الدعم السعودي في مسار الإصلاح.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us