تصاعد العنف بين روسيا وأوكرانيا: هجمات بالطائرات المسيرة وقصف البنية التحتية مع شتاء يهدد المدنيين

عرب وعالم 15 تشرين الثانى, 2025

تصاعدت حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا مجدداً، مع استمرار المواجهات العنيفة واستخدام الطائرات المسيرة في سماء النزاع. وتتزامن هذه التطورات مع تكثيف القصف على البنية التحتية المدنية ومرافق الطاقة، ما يفاقم المخاوف من تأثيرات الشتاء القاسية على المدنيين ويزيد من تعقيد مساعي التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين.

وفي التفاصيل، تستمر جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا في الاشتعال، اليوم السبت، وسط معارك عنيفة بين الجيشين، بينما تتواصل الحرب بالطائرات المسيرة التي تشهدها السماء منذ اندلاع النزاع في شباط 2022.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت الليلة الماضية 64 طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء تتارستان ومقاطعات ريازان وروستوف وتامبوف وفورونيغ وبيلغورود وساراتوف وليبيتسك وتولا وسامارا.

وجاء ذلك بعد هجوم روسي واسع استهدف مناطق سكنية في أنحاء كييف خلال الليل، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في مبنى واحد، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة الأوكرانية. وأكدت موسكو أنها دمرت أكثر من 200 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضيها.

وشهدت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة هجمات متكررة على شبكات الكهرباء ومرافق الغاز وخطوط السكك الحديدية، ما أثار مخاوف من شتاء شديد القسوة.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أن الوحدات الأوكرانية تخوض “معارك طاحنة” لصد الهجمات الروسية، بينما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن “روسيا تستهدف المدن الأوكرانية وترهب المدنيين، وكانت أهداف الليلة الماضية مناطق سكنية في كييف ومنشآت طاقة”.

من جانبها، أكدت موسكو أن أهدافها تشمل “منشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي ومرافق الطاقة”. وتواصل روسيا، التي تتمتع بقدرة عسكرية أكبر، هجومها الذي بدأته في 2022، مع تركيز معظم المعارك الأخيرة في شرق أوكرانيا، وخصوصاً في منطقة دونيتسك.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تكثف روسيا قصفها للبنية التحتية المدنية وشبكات الكهرباء والسكك الحديدية. ووفق سلاح الجو الأوكراني، فقد أطلقت روسيا 430 طائرة مسيرة و19 صاروخاً، تم إسقاط 405 مسيرات و14 صاروخاً منها، مع التركيز على مدينة كييف، التي تعتبر الهدف الرئيسي.

وتعتبر الحكومة الأوكرانية هذا الهجوم أحد أسوأ الهجمات على العاصمة من حيث حجم الصواريخ المستخدمة، في حين أفادت شرطة كييف أن نحو ثلاثين مبنى تعرضت لأضرار.

وفي تطور دولي، استدعت أذربيجان السفير الروسي في باكو للاحتجاج “بشدة” على تضرر سفارتها في كييف.

وعلى الجانب الروسي، ذكرت السلطات المحلية في نوفوروسيسك على ساحل البحر الأسود أنّ الهجمات بطائرات أوكرانية مسيرة تسببت في أضرار بمحطة لتكرير النفط، حيث أدى سقوط الحطام إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه لاحقاً. كما أصيب مبنى سكني في المنطقة وأصيب شخص بجروح، فيما تضررت سفينة مدنية في المرفأ ما أدى إلى إصابة ثلاثة من طاقمها.

وتؤدي هذه الهجمات المستمرة بالطائرات المسيرة إلى أضرار متكررة في قطاعي النفط والغاز وخطوط نقل المحروقات، مما يرفع أسعار الوقود.

ويبقى مفاوضو السلام عاجزين عن إحراز تقدم، بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في بودابست بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us