في قداس الأحد… دعوات إلى المؤمنين للإصغاء وفتح القلوب أمام الله

احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطران الياس عودة بقداسَيْ الأحد في بكركي وكاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث ركّزت العظتان على قوة الدعوة الإلهية، وقدرة كلمة الله على تحويل حياة الإنسان، ودور الشباب المؤمن في خدمة المجتمع وبناء الوطن.
وفي التفاصيل، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي، بحضور عدد من المطارنة والكهنة والراهبات والمؤمنين، ورافقه في القداس عدد من المسؤولين في البطريركية وحركة “الشبيبة العاملة المسيحية”.
وفي عظةٍ بعنوان “لا تخف يا زكريّا، فقد استُجيبَتْ صلاتك”، أكّد الراعي أنّ بشارة مولد يوحنا المعمدان تمثّل بداية العهد الجديد وانتقال البشرية من العهد القديم، مُشيرًا إلى أنّ يوحنا المعمدان كان آخر الأنبياء وأوّل الرسل، والفجر الذي يسبق ظهور يسوع المسيح.
وشدّد على أن بشارة زكريا هي نتيجة الإيمان والصلاة والطاعة لله، وأن الصمت والإصغاء هما وسيلتان للتواصل مع الله، مُشيرًا إلى أن قلب الإنسان المفتوح على صوت الله هو طريق لإعادة بناء الوطن.
كما تناول الراعي دور الشبيبة العاملة المسيحية في توجيه الشباب نحو العمل الاجتماعي والروحي، مُؤكدًا أن الحركة مدرسة للحياة، تعتمد على مبدأ “انظر، احكم، اعمل”.
وختم الراعي بدعوة اللبنانيين إلى التجدّد الداخلي والإيمان بوعد الله، مُشيرًا إلى أن بشارة زكريا تحمل رسالة رجاءٍ ووعدًا بولادة وطن مُتجدّد، وأنّ الله يعمل في الخفاء لتحقيق الخير حتى في أوقات الظلم والانقسام.
بعد القداس، استقبل البطريرك المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.
بدورِه، ترأس المطران الياس عودة قداسًا في كاتدرائية القديس جاورجيوس بمناسبة ذكرى القديس متّى الإنجيلي، وألقى عظةً ركّز فيها على سر الدعوة الإلهية وقدرة كلمة الرب على تغيير حياة الإنسان.
وأشار إلى أنّ المسيح دعا متّى بينما كان جابي ضرائب، فلا تحتاج الدعوة إلى استحقاق أو فضيلة مُسبقة، بل تأتي الرحمة الإلهية لتخلق التوبة وتُحوّل الخاطئ إلى رسولٍ وشاهدٍ للنعمة. كما شدّد على أنّ طاعة متّى الفورية للكلمة الإلهية كانت ثمرة الثقة والمحبة، وأنّ المسيح لا يرفض الإنسان ضعيفًا أو خاطئًا، بل يقرب منه ليشفيه.
وأوضح المطران عودة أنّ دعوة متى تذكّرنا بقدرة الله على التحويل والنعمة، وتُشجّع كل مؤمن على ترك انشغالاته وأهوائه واتباع الطريق الحقيقي. وختم بدعوة المؤمنين إلى فتح قلوبهم أمام الله، كما فتح متّى بيته وقلبه، لتتحوّل الضعفات إلى نعمة.
مواضيع ذات صلة :
عودة: الله قادر أن يحولنا ويحول بلدنا رغم مشاكله الكثيرة إن وثقنا به ووضعنا فيه رجاءنا | عودة: نشكر الله لأنّ الحرب توقّفت في غزة | عودة: على الدولة أن تفي بوعودها والتزاماتها |




