تصعيد إسرائيلي في الجنوب ومُسيّرات فوق بيروت… ونعيم قاسم يُحمّل الدولة المسؤولية!

لبنان 17 تشرين الثانى, 2025

تتواصل التطوّرات الميدانية في قرى جنوب لبنان وسط أجواء من التوتّر الحذر ومخاوف متزايدة من توسّع رُقعة الاستهدافات في المنطقة.

وفي آخر التفاصيل، أصيب خليل ابراهيم القادري بجروح طفيفة ونفق نحو 30 رأسًا من الأغنام جرّاء إلقاء قوات العدو الإسرائيلي قنبلة من مُسيّرة، أثناء رعيه لماشيته في منطقة عذرائيل جنوب بلدته كفرشوبا.

وعلى الفور حضر إلى المكان عناصر من الجيش اللبناني وعناصر من قوة اليونيفيل للاطلاع على ما جرى.

تزامنًا، يُواصل الطيران الحربي المُسيّر الإسرائيلي طلعاته في أجواء بيروت وصولًا إلى الضاحية الجنوبية منذ ما قبل الظهر على علو منخفض جدًا.

كما تحلق مُسيّرة إسرائيلية فوق بلدة الزرارية بشكل دائري وعلى علوّ منخفض جدًا.

في حين ألقت مُسيّرة إسرائيلية 4 قنابل صوتية باتجاه أطراف بلدة عيترون.

“اليونيفيل” في الناقورة

في سياقٍ آخر، زار رئيس القائد العام لليونيفيل ورئيس البعثة “اليونيفل” الجنرال ديوداتو أبانيارا بلدية الناقورة والتقى رئيس البلدية إبراهيم حمزة وأعضاءها، مُطّلعًا على الأضرار والبنى التحتية اللاحقة بالبلدة نتيجة الإستهداف الإسرائيلي.

وأفاد بيان “لليونيفيل” بأنّ الزيارة تناولت مختلف الملفات الحيوية في البلدة، ولا سيّما شؤون المياه، والبيئة، والطرقات، إضافة إلى احتياجات الأهالي الطارئة والمتجدّدة.

وخلال الزيارة، قدّم اللواء أبانيارا مئة حصة غذائية دعمًا لأهالي البلدة، تأكيدًا لالتزام اليونيفيل بالوقوف إلى جانب المجتمع المحلي وتعزيز صموده.

وإثر الزيارة، أوْلى الجنرال أبانيارا اهتمامًا سريعًا بالطلبات التي عرضتها البلدية، حيث أُرسلت فورًا فرق تنفيذية من الكتيبتين الإيطالية والصينية لمعاينة الحاجات وتقييم الواقع ميدانيًا.

ونتيجةً للكشف، باشرت فرقة تشغيلية صينية أعمالها في البلدة، مصحوبةً بآلياتها، فبدأت فتح الطرقات الداخلية وإزالة ما تبقّى من الركام بعد انتهاء مجلس الجنوب من الهدم وإزالة الركام كخطوةٍ أولى ضمن مبادرة تعاون مشترك بين اليونيفيل وأبناء البلدة.

وتوجّهت بلدية الناقورة ورئيسها حمزة بالشكر والتقدير لبعثة اليونيفيل والجنرال أبانيارا على سرعة الاستجابة والدعم المتواصل، مؤكدةً “حرصها على استمرار هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدة وأهلها”.

قاسم: الدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة!

من جانبٍ آخر، قال الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم: “نحن لا نقبل بأن ينقص شبر واحد من لبنان، ونريد أن يكون كريمًا عزيزًا مُحرّرًا وبعيدًا عن أي وصايات خارجية”.

أضاف: “نحن شركاء في هذا البلد ولنا كلمتنا ومعنا قسم كبير من الشعب اللبناني والقوى السياسية، ولا أحد يقبل بأن يُسلّم لبنان إلى إسرائيل لكي تعبث فيه كما تشاء. ومن الخطأ أن يعمل البعض لخدمة المشروع الإسرائيلي”.

وتابع: “الدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة عن وضع برامج لمواجهة الهجوم، فالهجوم هو المشكلة وليس الحزب ولا أركان الدولة ولا الجيش اللبناني. هذا الهجوم لا يقبله أحد، لا اليونيفيل ولا الجيش اللبناني، ولا يقبل أن يكون هناك استقرار في جنوب لبنان”.

وختم قاسم: “اليوم إذا كنّا يدًا واحدةً فليخرج الإسرائيلي من أرضنا، وليوقف الهجوم ويُطلق الأسرى، ونحن لن نختلف. فقد تمّ تطبيق الاتفاق من جانب واحد وبانضباط استمرّ لمدة سنة ولم تطبّق إسرائيل شيئًا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us