روسيا توسّع سيطرتها شرق أوكرانيا… وزيلينسكي يوقّع اتفاقيةً لشراء 100 طائرة مقاتلة من فرنسا

عرب وعالم 17 تشرين الثانى, 2025

تشهد الجبهات الشرقية والجنوبية في أوكرانيا تقدمًا روسيًا ملحوظًا، مع إعلان موسكو توسيع نطاق سيطرتها على عدّة بلدات وقرى جديدة بالتزامن مع تصعيد الهجمات الجوية والصاروخية مع اقتراب فصل الشتاء.

في هذا السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ قواتها حرّرت بلدات دفوريتشانسكويه في مقاطعة خاركيف، وبلاتونوفكا في جمهورية دونيتسك، وقرية غاي في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدةً استمرار العمليات الهجومية شرق البلاد.

كما أعلنت موسكو، أمس، إحراز قواتها تقدمًا كبيرًا في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، والسيطرة على بلدتَيْن جديدتَيْن ضمن هجوم واسع يهدف، وفق الرواية الروسية، إلى بسط السيطرة على المنطقة بكاملها.

وأشارت الدفاع الروسية إلى السيطرة على ريفنوبيليا، وهو ما يضع بلدة هوليايبول تحت تهديد هجمات من عدة محاور.

كما أعلنت السيطرة على مالا توكماتشكا التي تبعد نحو تسعة كيلومترات فقط عن أوريخيف، والتي وصفها المدوّن العسكري الروسي الشهير يوري بودولياكا بأنّها “بوابة دفاع أوريخيف” وصاحبة أهمية استراتيجية لا يمكن تجاهلها.

من جهتها، لم تصدر كييف تعليقًا جديدًا على الإعلان الروسي، لكنّ القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أكد الأسبوع الماضي احتدام القتال في عدّة مناطق من جبهة زابوريجيا، بما فيها محيط هوليايبول، فيما أقرّ الجيش الأوكراني بتراجعه عن عدة بلدات في المنطقة.

وفي إطار التصعيد الجوي، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الدفاعات الجوية أسقطت 36 مُسيّرة أوكرانية خلال الليل.

يأتي ذلك فيما تستمرّ الضربات الروسية شبه اليومية داخل الأراضي الأوكرانية، والتي استهدفت فجر الاثنين مدينة بالاكليا في خاركيف، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بينهم أطفال، بحسب المسؤولين المحليين.

وتسعى موسكو أيضًا لاستهداف البنية التحتية للطاقة مع دخول فصل الشتاء، في حين تُكثّف كييف ضرباتها المضادّة ضدّ مستودعات ومصافي النفط داخل روسيا.

وفي سياقٍ متصلٍ، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين على اتفاقية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقضي بشراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة من طراز رافال على مدى السنوات العشر المقبلة، ضمن خطة لتطوير القدرات الجوية الأوكرانية وتعزيز الدفاع الجوي للبلاد.

جاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة رسمية لزيلينسكي إلى فرنسا، بحضور كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من الجانبين، في مراسم أقيمت في قاعدة فيلاكوبلي الجوية بالقرب من باريس، وسط متابعة إعلامية واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية والأوكرانية والدولية.

ووفق البيان المشترك الصادر عن الرئاستين الفرنسية والأوكرانية، فإنّ الصفقة لا تقتصر على المقاتلات فقط، بل تشمل أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز SAMP/T، رادارات حديثة، طائرات مُسيّرة (درونز)، وقنابل موجّهة دقيقة، إلى جانب تجهيزات لوجستية وتدريبية مرافقة لتشغيل هذه المعدات بكفاءة عالية.

وأشار البيان إلى أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوكرانيا لتعزيز جاهزية قواتها الجوية والدفاعية، مُشيرًا إلى أنّّ الصفقة تمثل جزءًا من التعاون العسكري طويل الأمد بين فرنسا وأوكرانيا، وتشمل آليات تمويل مُحتملة عبر مؤسّسات أوروبية متعدّدة لدعم تنفيذ الاتفاقية من دون الضغط على الموازنة الأوكرانية.

وأكد الرئيس زيلينسكي أنّ هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز الأمن القومي لأوكرانيا، وزيادة قدرة القوات الجوية على حماية الأجواء الوطنية والتصدّي لأي تهديدات محتملة، موضحًا أنّ الصفقة تأتي في إطار تطوير كامل للبنية التحتية الدفاعية والطيران العسكري، بما يشمل التدريب المستمر للطيارين والفنيين الأوكرانيين في فرنسا وخارجها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us