استهداف عين الحلوة يشعل توترًا واسعًا… وإسرائيل تؤكّد من جديد: استهدفنا مجمّع تدريب وتأهيل تابعًا لحماس!

شهد جنوب لبنان أمس حدثًا مقلقًا بعد استهداف طائرة مسيّرة سيارة في محيط مسجد خالد بن الوليد في الشارع التحتاني داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المكان وزيادة التوتر داخل المخيم. ويأتي هذا التطور ليضيف عامل توتر جديدًا إلى المشهد الأمني جنوبًا، وسط تصاعد المخاوف من امتداد دائرة الاستهدافات إلى مناطق إضافية.
وبعد الاستهداف سُجل تحليق مسير على علو منخفض جدًا، من الزهراني إلى مكان الاستهداف في صيدا.
كما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة أنّ الغارة أدّت، وفق حصيلة أولية، إلى سقوط 13 ضحية وإصابة 4 أشخاص بجروح، على أن تُستكمل عملية التحقق من الأعداد النهائية خلال الساعات المقبلة.
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقع تدريبي لـ “حماس”
في السياق، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “إكس”: “شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على إرهابيين كانوا ينشطون في مجمع تدريبات تابع لمنظمة حماس في جنوب لبنان.”
وتابع، “شن الجيش الإسرائيلي قبل وقت قصير، بقيادة قيادة الشمال وباستخدام سلاح الجو، هجومًا على إرهابيين كانوا ينشطون في مجمع تدريبات تابع لحركة حماس في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان”.
وأضاف، “المجمع العسكري الذي تم استهدافه كان يستخدمه إرهابيو منظمة حماس للتدريب والتأهيل من أجل التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي وإسرائيل.”
وأوضح أدرعي، “قبل الهجوم، تم اتخاذ إجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام تسليح دقيق، والمراقبة الجوية، ومعلومات استخباراتية إضافية.”
وختم، “يعمل الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ منظمة حماس في لبنان، وسيواصل العمل بقوة ضد إرهابيي منظمة حماس في كل مكان ينشطون فيه.”
بيان من حماس
بدورها، أكدت حركة حماس في بيانها إدانة الغارة التي استهدفت مخيم عين الحلوة وأدت إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين، معتبرة أنها استهداف لمنطقة مكتظة وقريبة من مسجد.
ونفت الحركة أن يكون الموقع المستهدف مركزًا تدريبيًا، مؤكدة أنه ملعب مفتوح يرتاده الفتية من أبناء المخيم، وأنّ المصابين هم من المدنيين المتواجدين في المكان. وحمّلت حماس الجهة المنفذة للعملية المسؤولية الكاملة عمّا جرى، مترحّمة على الشهداء ومتمنّية الشفاء للجرحى.
الجيش الإسرائيلي يردّ!
واليوم، ورداً على بيان حماس، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي عبر منصة “أكس”: “هل نسيتم الإرهاب الفلسطيني الذي هزّ سيادة لبنان لسنوات وأشعل حروبًا دامية على أرضه؟ اليوم يتكرّر المشهد نفسه من داخل مخيم عين الحلوة الذي بات ثغرة تضرب سيادة الدولة”.
وقال: “لقد استهدفنا مساء أمس بدقة مجمّع تدريب وتأهيل تابعًا لحماس في لبنان، كان جزءًا من مخطط لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. لقد استهدفنا المجمع الذي دعت حماس “شبابها” في اكثر من مناسبة للالتحاق بصفوفها الارهابية. لم يكن مجمعًا مسالمًا كما زعموا في الإعلام”.
وأضاف: “أما الكذب والافتراء والحديث عن “مجزرة” فليست سوى محاولة يائسة من حماس وبعض الأطراف اللبنانية للتغطية على الإرهاب الحقيقي”.
وختم قائلاً: “ونحن بالمرصاد. ولن نسمح للإرهاب بأن يرفع رأسه مجددًا. فعندما نقول إننا لن نتسامح مع وجود أي تهديد على الحدود الشمالية فهذا يعني كل الجماعات الارهابية العاملة في المنطقة وتتربص بأمننا”.

حداد تربوي
من جانب آخر، أعلنت “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” – صيدا، في بيان، إقفال مدارسها (ثانوية المقاصد الإسلامية – عائشة أم المؤمنين – دوحة المقاصد – ثانوية حسام الدين الحريري) “حدادًا على أرواح ضحايا مخيم عين الحلوة الذين سقطوا إثر الاستهداف الإسرائيلي”.
كما أعلنت المدارس العُمانية النموذجية الرسمية، والعلم والإيمان الإسلامية، والفنون الإنجيلية، وثانويات الحاج بهاء الدين الحريري، ورفيق الحريري، وغاردن سيتي، والاستجابة، والكيان الدولية، والقلعة، والاتحاد الوطني، والإيمان، إقفال أبوابها غدًا.
وانضم إلى لائحة الحداد على مجزرة عين الحلوة، المعهد المهني المتقدّم الذي أعلن تعليق دروسه.
مواضيع ذات صلة :
بالفيديو: غارة تستهدف مخيم عين الحلوة | بيان للجيش بعد تسلّمه شاحنات أسلحة من مخيمي عين الحلوة والبداوي | إشكال عائلي وإطلاق نار في عين الحلوة |




