تشويه سمعة نوح زعيتر!

وسام على صدر نوح أنَّ في حقّه 150 مذكرة توقيف وإعدام عدد واحد و2500 قضيّة منظورة، بالإضافة إلى عقوبات مشتركة من وزارة الخزانة الأميركية وبريطانيا ويريدون تسخيف الرجل والإساءة إلى سمعته من خلال نعته بـ”تاجر مخدرات”؟ يا عيب الشوم!
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
أيّ غبي يصدّق أن نوح زعيتر بنى إمبراطورية الكبتاغون ذات السيادة من دون حماية الثنائي ماهر الأسد و”حزب الله” واحتضانهما ورعايتهما للأخ المُناضل؟
أيّ غبي يصدّق أن أبرز المطلوبين للعدالة بملفات تجارة مخدّرات وتهريب واشتباكات مسلّحة في مقدوره أن يصول ويجول بجرأةٍ لمدة ربع قرن في أحد معاقل “الحزب” من دون أن يخشى حتى لومة لائم.
محامي الأخ نوح شكّك بالمعلومات المُتداولة حول علاقة موكّله بـ”حزب الله” وحول ضلوعه بتهريب الأسلحة. في شقّ التهريب نوح صاحب اختصاص: “شحن كبتاغون وكافة أنواع المخدرات إلى كل دول العالم. مع شهادة منشأ وشهادة جودة. ثقة في التعاطي ودقّة في التسليم”.
لم يوسخ زعيتر اسمه العَطِر وتاريخه العريق في تجارة الأسلحة. لماذا؟ لأنّه يخاف الله. أمّا العلاقة مع الحزب فهي علاقة ندّية، كونه يُديرُ ألوية القلعة ويسواه ما يسوى الحزب بالنسبة إلى تسليم السلاح وتطبيق القرارات الدولية.
في العام 2015 انتشر شريط فيديو ظهر فيه زعيتر متوسطًا باقةً من الأخوة الجهاديين في مواقع عسكرية تابعة لـ”الحزب” وليس من “عوايد” نوح أن يخجلَ بعلاقاته. يومها قال: “نحن يا شباب وعدنا السيد حسن نصر الله أنّنا سنقاتل الدواعش أينما كانوا، وها نحن على الدرب سائرون. بإذن الله خلال ساعات، الزبداني بتكون ممسوحة”.
بعد الشهادة الطيبة من أبي الطيب نوح، سارعت العلاقات الإعلامية في الحزب إلى نفي أنْ تكون صور زعيتر قد التُقِطَت في مواقع تابعة لـ”الحزب” أو مع مقاتليه”، فَرَدَّ على التبرّؤ الحزبي منه بنشرِه صورًا إضافيةً مع قيادات ميدانية من “الحزب”، إحداها مع مسؤول قطاع بعلبك في “الحزب” حسين نصر الله، وقال: “كلّ العالم تذهب إلى حيث المقاتلين، وينشرون صورهم ولا يتكلّمون، ولماذا الآن ينفون وجودي هناك؟ أنا وعائلتي وأولادي فداء للمقاومة ورهن إشارة سيد المقاومة، ونحن مقاومة وأشرف من الجميع، وفشر أن ينعتني أحد بتاجر مخدرات”، بحسب ما جاء في صحيفة “الشرق الأوسط”.
وسام على صدر نوح أنَّ في حقّه 150 مذكرة توقيف وإعدام عدد واحد و2500 قضيّة منظورة، بالإضافة إلى عقوبات مشتركة من وزارة الخزانة الأميركية وبريطانيا ويريدون تسخيف الرجل والإساءة إلى سمعته من خلال نعته بـ”تاجر مخدرات”؟ يا عيب الشوم!
يا لها من إهانة. إسكوبار تاجر مخدرات. لا تاجر مخدرات ولا تاجر أسلحة. نوح إنْ تواضع يقبل بلقب “بارون المخدرات” وإنْ “عنطز” فهو إمبراطور الكبتاغون من دون منازع. وإحقاقًا للحقّ المطلوب اليوم قبل الغد تشكيل لجنة وطنية للدفاع عن قضية نوح زعيتر، الرّمز والمثال.
مواضيع مماثلة للكاتب:
حمير غزّة! | حسن فضل الله وأوهام القوة | فولكلور الأحزاب الوطنية |




