الضاحية الجنوبية في مرمى الغارات من جديد: إسرائيل تستهدف الرجل الثاني في “الحزب”!

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد، الضاحية الجنوبية لبيروت في غارة وُصفت بالدقيقة. وعلى الفور، سارع عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى مكان الضربة، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة، حيث عملت القوى المعنية على إغلاق المحيط لتسهيل وصول فرق الإسعاف.
كما فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول المكان المستهدف في حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّها جاءت بهدف اغتيال أحد القياديين المركزيين في حزب الله.
في حين أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ العملية قد طالت الرجل الثاني في الحزب بعد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، وهو هيثم الطبطبائي، الذي يُشار إليه كرئيس لأركان حزب الله.
بدروره، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على “أكس” أنّ “الجيش الإسرائيلي استهدف قبل قليل، بدقّة، مسلّحًا بارزًا من حزب الله في بيروت”.
إسرائيل: عملية الضاحية نُسّقت مع الأميركيين
أفادت القناة الإسرائيلية “12” بأنّ هيثم الطبطبائي، الرجل الثاني في حزب الله ورئيس أركانه، قُتل في القصف الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم الأحد.
وأشارت القناة إلى أنّ الغارة التي استهدفت شقّة كان يختبئ فيها الطبطبائي جرى تنسيقها مع الجانب الأميركي.
كما لفتت إلى أنّ إسرائيل كانت قد حاولت اغتياله مرتين خلال الحرب، لتشكّل العملية الأخيرة المحاولة الثالثة التي انتهت بمقتله وفق الرواية الإسرائيلية.
مكافأة أميركية عن معلومات حول الطبطبائي قبل اغتياله
في إطار متصل، برز اليوم مجدداً منشور برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وذلك بعد الأنباء الإسرائيلية التي زعمت مقتل هيثم علي الطبطبائي في الغارة التي استهدفت الشارع العريض – حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وتشير المعطيات إلى أنّ أولى محاولات استهداف الطبطبائي تعود إلى عام 2015 في سوريا، عندما حاولت إسرائيل اغتياله من خلال ضربة جوية لم تحقق هدفها. أما المحاولة الثانية فكانت خلال الحرب الأخيرة، من دون أن تُصيب الهدف، قبل أن تعلن إسرائيل اليوم أنّها “نجحت في قتله”.
المنشور، الذي انتشر خلال السنوات الماضية، يعرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تُفضي إلى تحديد موقع الطبطبائي. وقدّمته واشنطن كأحد القيادات العسكرية الرئيسية في حزب الله، مشيرة إلى دوره في قيادة القوات الخاصة وإشرافه على عمليات خارج لبنان، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة “تهديداً لاستقرار المنطقة”.
ويظهر في المنشور رسم تقريبي لطبطبائي، ورمز استجابة سريع (QR Code)، ووسائل تواصل مباشرة مع برنامج المكافآت، في إطار حملة واسعة لجمع معلومات عنه. كما يوضح الإعلان أنّ الخارجية الأميركية صنّفته على لوائح الإرهاب منذ عام 2016.
مواضيع ذات صلة :
“الصحّة”: 5 ضحايا و28 جريحًا في الغارة على الضاحية الجنوبية | بعد غارة الضاحية… هل يردّ “الحزب”؟ | غارة على الضاحية… إسرائيل تستهدف الرجل الثاني في “الحزب”! |




