طهران والحزب يجرّان لبنان إلى أخطر مواجهة… وإسرائيل تستعدّ لسيناريوهات متعدّدة بعد اغتيال الطبطبائي

في جديد التطورات الميدانية التي تحكم الساحة اللبنانية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ تقييمات الجيش تشير إلى وجود عدّة خيارات محتملة لردّ حزب الله على اغتيال القيادي العسكري البارز هيثم علي الطبطبائي في غارة إسرائيلية.
وبحسب الإذاعة، فإنّ خيارات الردّ تشمل احتمال إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه عمق إسرائيل، أو محاولة التسلّل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية أو نحو مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. كما تتحدّث التقديرات عن احتمال تحريك الحوثيين لخطة عملياتية ضدّ إسرائيل، باعتبار أنّ الطبطبائي كان على ارتباطٍ وثيقٍ بهم. كذلك، لا تستبعد التقديرات الإسرائيلية احتمال امتناع حزب الله عن الرّد.
في هذا السياق، نقلت قناة “الحدث” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ “جولة إضعاف حزب الله يجب أن تُنجزَ قبل نهاية العام”، مضيفًا أنّ “حكومة لبنان لن تقوم بهذه المهمة، ولن ننتظر“.
ورأى المصدر أنّ “عدم إضعاف حزب الله قبل نهاية العام سيُبقي عنصر المفاجأة قائمًا”، مُعتبرًا أنه “يمكن تحقيق تراجع كبير في قدرات الحزب خلال أيام قليلة من القتال“.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “معاريف”، في تقرير موسّع للكاتب آفي أشكنازي، عن رفع الجيش الإسرائيلي مستوى الاستنفار في ثلاث ساحات مُتزامنة: إيران ولبنان وقطاع غزّة، في ظلّ ما تعتبره المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية مرحلةً قد تشهد تصعيدًا واسعًا خلال الأسابيع المقبلة.
وفي الساحة اللبنانية، يورد التقرير أنّ “حزب الله، برعاية إيرانية مباشرة، يعمل على بناء قوة اقتحام وقوة نارية قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي”. وتشير “معاريف” إلى أنّ الحزب يستغلّ “ضعف الدولة اللبنانية والجيش اللبناني”، لافتةً إلى أنّ جزءًا من الضباط والعسكريين يتلقّون رواتب مُزدوجة من الجيش ومن حزب الله، ما يؤدّي إلى “غضّ النظر” أو “التعاون الفعلي“.
وتضيف أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تنفيذ هجمات يومية على مواقع مرتبطة ببناء قدرات الحزب في البقاع وشمال نهر الليطاني، معتبرةً أنّ المسألة باتت مرتبطةً بموعد التحرّك: خلال أسبوع، أو الأسبوع المقبل، أو الشهر المقبل.
وتشدّد الصحيفة على أنّ “الجيش اللبناني لا يقوم بمهمّته في نزع سلاح حزب الله، ما يجعل المواجهة مسألة وقت“.
من جهة أخرى، قدّم المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيون) تعازيه في مقتل هيثم علي الطبطبائي، مُعبّرًا عن تقديره لمسيرته ودوره.
كذلك، علّق علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، على عملية الاغتيال، مُعتبرًا أنّ استهداف الطبطبائي “يعكس استمرار السياسات الإسرائيلية التصعيدية”، ومشيرًا إلى أنّه يرى في العملية جزءًا من نهجٍ يفرض على المنطقة مواجهة مرحلةٍ أكثر تعقيدًا.
مواضيع ذات صلة :
من غزّة إلى طهران… سيناريو واحد! | قرحاني لـ”هنا لبنان”: التصعيد الإسرائيلي وارد.. والحل يبدأ من طهران | أزمة النووي الإيراني… العقوبات تخنق طهران وطريق المفاوضات مسدود! |




