إسرائيل ترفع منسوب التهديد إلى أقصى الدرجات… مناورات حرب وتهديدات مفتوحة بوجه “حزب الله”

رفعت إسرائيل سقف التهديدات على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إذ أشار إلى “أننا لن نسمح لـ”حزب الله” بأن يُشكّل تهديداً لإسرائيل مرّةً أخرى، وأتوقّع من حكومة لبنان تنفيذ التزاماتها”. وذلك بالتزامن مع فتح الملاجئ في مستوطنات الشمال، وإعلان الإستنفار على الحدود مع لبنان، والبدء بمناورة عسكرية تحاكي حرباً محتملة مع “حزب الله”، مصحوبةً بضخ إعلامي عبر الصحافة الاسرائيلية لسيناريوهات حربية مع الحزب مرجّحةً قيامه بالردّ.
وفي سياق التصعيد المستمر، تفقّد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير منطقة الفرقة 210 خلال تمرين مفاجئ في المنطقة للتعامل مع حادث طارئ ومفاجئ، بحسب ما نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. واطلع زامير على “الاستعدادات على الحدود اللبنانية”، وأوعز بالحفاظ على الجاهزية العملياتية المتزايدة في ضوء “عملية القضاء على قائد أركان حزب الله”. وقال زامير: “المنطقة ساخنة، والتأهب في ذروته”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ الجيش يواصل الاستعداد لما يُعرف بـ “جولة إضعاف” حزب الله، ويكثّف الهجمات ضد تعاظم قدرة الحزب وإعادة تأهيله. وأعلنت الإذاعة أنّ الجيش قرّر تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال ورفع مستوى الجهوزية بشكل كبير.
وأوضحت أنه بعد تقييمات الوضع، قدّر المختصون عدة احتمالات لردّ “حزب الله”، منها إطلاق رشقات صاروخية نحو الجبهة الداخلية، أو محاولة التسلل إلى داخل إسرائيل، أو نحو مواقع الجيش الإسرائيلي داخل لبنان، أو تفعيل الحوثيين لعملية ضد إسرائيل، نظراً إلى قرب هيثم الطبطبائي من الحوثيين.
وتوازياً، صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأنه يمكن إضعاف “حزب الله” بشكل كبير لسنوات طويلة بقتال لأيام فقط، مؤكداً أنّ حكومة لبنان لن تقوم بمهمة إضعاف الحزب، وأنّ إسرائيل “لن تنتظر”، معتبراً أنه إذا لم تُضعف إسرائيل “حزب الله” قبل نهاية العام، فسيفاجئ تل أبيب في توقيته. وشدّد على أنّ جولة الإضعاف يجب أن تُنجز قبل نهاية العام.
ورجحّت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية: “أنّ حزب الله يسعى إلى تجنب جولة أخرى واسعة النطاق من القتال مع إسرائيل وسيختار تأجيل رده بسبب الضغط الداخلي أو الاكتفاء بعمل رمزي محدود”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ المنظومة الأمنية مستعدة لكل السيناريوهات. وأشارت القناة إلى أنّ أحد احتمالات الردّ هو أن يطلق تنظيم في لبنان الصواريخ بدلاً من “حزب الله”، مضيفةً أنّ “الجيش الإسرائيلي يمتلك مسبقاً خططًا “غير متناسبة” للرد بحال إطلاق نار من لبنان”. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: أن سلاح الجو الإسرائيلي عزّز دفاعاته الجوية ورفع مستوى تأهبه في الشمال تحسبًا لإطلاق “حزب الله” صواريخ من لبنان. وبسبب هذه التقديرات ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أنه تم أمس فتح الملاجئ في مستوطنات الشمال قبالة لبنان.
وفي المنطقة الشمالية، استقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات إضافية، ولم يتوقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق، مع توجيه تحذيرات للمستوطنين، وتفعيل منظومات دفاعية خشية رد محتمل وفقاً للتقديرات الإسرائيلية.




