رسالة رجاء… البابا لاوون يُضيء شعلة الأمل من دير راهبات الصليب!

استهلّ البابا لاوون الرابع عشر يومه الثالث في لبنان من دير راهبات الصليب، حاملًا معه نفحة رجاء إلى أرضٍ أنهكتها التحدّيات. وفي هذا المكان الذي ينبض بخدمة الإنسان وألمه، وجّه البابا رسالةً مؤثرةً شدّد فيها على عدم فقدان الفرح في رسالة المحبة.
وجال البابا داخل المستشفى برفقة اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون والسفير البابوي لدى لبنان المونسينيور باولو بورجيا.
وحرص البابا على مصافحة ما أمكن من الحاضرين لاستقباله، وحمل المؤمنون أعلام لبنان والفاتيكان، وقد باركهم البابا وسط الهتافات والزغاريد والترانيم.
وكانت طائرات واكبت البابا في طريقه من حريصا الى جل الديب.
واستقبلت عائلة جمعية راهبات الصليب من كل مؤسّساتها التربوية والكشفية والطبية قداسة البابا لاوون الرابع عشر في باحة الدير، وتوجه إلى القاعة الداخلية على وقع نشيد خاص بالمناسبة، أنشدته “جوقة ذخائر أبونا يعقوب” المؤلفة من مرضى المستشفى بعنوان “أملنا”، من كلمات الشاعر نزار فرنسيس، وألحان وتوزيع المايسترو إيلي العليا، وميكساج وماسترينغ إيلي فقيه.
نص النشيد
وهنا نص النشيد:
حَلِّت عِنّا البركة كلّا
وتنرحّب فيك تجمّعنا
رغم المرض بيبقى الله
عايش فينا وحاضر معنا
إيدك عَلّي… عطينا النعمة
بدنا نصلّي… ونمحي العتمة
يا بابا… في عنّا كلمة
وْأمَلنا إنّك تسمعنا…
يا جايي تبارك جَمعتنا
وبصلاتك حب كبير
بوجودك وصلت فرحتنا
للسما المنحبّا كتير
هيكي عَلَّمنا ووَصّانا
بونا يعقوب الرَبّانا
شمعة بالعتمة ضَوّانا
حتى العتمة نور تصير…
أكبر عجيبة بالكون
إنّو بقينا رغم حروب
وإنّو نحنا هلق هون
بْعون الخالق والمصلوب
وبونا يعقوب الوَحَّدنا
تاليوم نقلّك شو بدنا
يا بابا صلّي وساعدنا
يتقدّس بونا يعقوب…
في إطار متصل، رحّبت رئيسة دير راهبات الصليب الأم ماري مخلوف، بقداسة البابا لاوون الرابع عشر، واصفةً إيّاه بـ”رسول السلام والمحبة”، شاكرةً زيارته للدير الذي” يحتضن الفقراء والمرضى ويواصل رسالته على الرغم من الحروب والأزمات وتقصير الدولة”.
وأكدت أنّ الدير “صمد بمساعدة الله والسماء”، مضيفة: “نحن نعيش من فلس الأرملة وفلس المحبين”.
وخاطبت البابا بالقول: “لقد رفعتم للعالم شعارًا إنجيليًا: طوبى لفاعلي السلام، ونحن اليوم نقول إنّ السلام يولد حين تُمسك الكنيسة بيد إنسان، شكرًا يا صاحب القداسة لأنّكم أب المنسيّين والمتروكين والمهمّشين كونوا واثقين بأننا ومرضانا وتلامذتنا نحملكم في صلاتنا”.
البابا: مساعدتكم للمرضى تعكس قيم المسيح
في هذا السياق، ألقى البابا لاوون الرابع عشر كلمةً في مستشفى دير راهبات الصليب في جل الديب، متوجّهًا بالتحية الى الحاضرين، ومعربًا عن سروره “أن التقيكم كلكم من إداريين وأطباء ومرضى أحييكم تحية محبة وأشكركم على استقبالكم”، وقال :”كانت هذه رغبتي أن أزوركم لأنّ يسوع يسكن فيكم أنتم المرضى والراهبات أؤكد لكم أنكم في قلبي وفي صلاتي”.
ولفت إلى “أن مساعدتكم للمرضى تعكس قيم المسيح والمسيحية خصوصًا في الأيام الصعبة”.
وشكر البابا طاقم المستشفى، وقال :”حضورهم وعنايتهم بالمرضى علامة ملموسة على محبّة المسيح وحنانه”.
أَضاف : “مستشفى الصليب أسّسه رسول المحبّة الذي لم يكلّ الأبونا يعقوب وراهبات الصليب تواصلن عملهنّ بخدمة وتفانٍ. يسوع يسكن فيكن وفي الموظّفين الذين يعتنون بكم وأؤكّد أنّكم في قلبي وصلاتي .لا تفقدوا فرح هذه الرسالة، فهذا عمل كبير في عين الله”.
يشار الى أنّ الأم مخلوف بكت تأثرًا خلال إلقاء كلمة البابا، فيما ظهرت عليه هو علامات التأثّر.
وفي ختام الزيارة أدى البابا الصلاة، وتمّ تبادل الهدايا، وقدمت الأم مخلوف إلى الباب أيقونة مار يعقوب.
واختتم البابا لاوون زيارته بجولة داخل المستشفى، على وقع نشيد “أملنا”.




