ترفيع جيهان القسحنا ديب إلى رتبة ضابطة في “وسام السعفات الأكاديمية الفرنسية”!

لبنان 2 كانون الأول, 2025

رفّعت حكومة الجمهورية الفرنسية جيهان القسحنا ديب، ابنة بلدة إهدن في قضاء زغرتا – لبنان، إلى رتبة ضابطة في “وسام السعفات الأكاديمية”، تكريمًا لها كإحدى أبرز الشخصيات الفاعلة في تطوير التعليم، وتعزيز الثقافة، وترسيخ التفاهم الدولي في شمال نيجيريا. ويأتي هذا الترفيع لعام 2025 احتفاءً بامرأة يمتدّ تأثيرها بعيدًا عن الصفوف الدراسية ليصل إلى المجتمعات، مُلهِمةً جيلًا يعبر الحدود.

أُقيم حفل التتويج في نادي لبنان – كانو، وترأسه مارك فونبوستيي، سفير فرنسا في نيجيريا ولدى الإيكواس. وفي كلمته، أشاد السفير بعمق بصمتها التربوية والتزامها الثابت بنشر اللغة الفرنسية والارتقاء بالتميّز الأكاديمي.

ويُعدّ “وسام السعفات الأكاديمية”، الذي تأسس عام 1808، من أعرق وأرفع الأوسمة المدنية الفرنسية، ويُمنح للأفراد الذين أغنَوا ميادين التعليم والثقافة بجهودهم. وترمز رتبة “ضابطة” إلى خدمة مميّزة ومتواصلة، وهو تقدير يعكس جوهر مسيرة جيهان القسحنا ديب واتساع أثرها.

لقد ساهمت جيهان القسحنا ديب في ترسيخ التعليم الفرنكوفوني في شمال نيجيريا، ولا سيّما من خلال قيادتها للقسم الفرنسي في مدرسة لبنان – كانو، المؤسّسة التي شاركت في بنائها وما زالت تترأسها كمديرة. وبفضل رؤيتها، أصبح البرنامج أحد أقوى المسارات التعليمية الفرنكوفونية في المنطقة، فاتحًا آفاقًا دوليةً أمام الطلاب، وداعمًا للتبادل الثقافي. كما يجسّد دورها في مجلس إدارة جامعة سكايلاين – نيجيريا التزامها بالتعليم العالي والمساهمة في تطوير واحدة من الجامعات الصاعدة في الإقليم.

أمّا على الصعيد المجتمعي، فتُسهم جيهان في دعم الخدمات الإنسانية من خلال لجنة عيادة القنصلية اللبنانية، كما تعمل سفيرةً للجمعية الوطنية للتوحّد في أفريقيا، حيث تعزّز الوعي والدمج والدعم الضروري للأفراد على طيف التوحّد.

وفي وقتٍ تحتاج فيه المجتمعات إلى قيادة قيمية ورؤى إنسانية، تبرز جيهان القسحنا ديب نموذجًا يُحتذى به، يُجسّد معنى الالتزام والنزاهة. فهي تمثّل القدوة التي تبحث عنها النساء – في لبنان ونيجيريا وأفريقيا والعالم – امرأة تقود بوعيٍ، وترفع غيرها، وتضع صوتها في خدمة الناس. ومع مواجهة العالم لتحدّياتٍ جديدةٍ، تبرز حقيقة واضحة: نحن بحاجة إلى المزيد من النساء مثل جيهان، نساء يحملن القوة والاتزان والرؤية لبناء مستقبل أفضل.

وتعكس مسيرتها، الموثّقة عبر موقع “www.jihaneworld.com”، حياةً مكرّسةً للتعليم والخدمة، وإيمانًا بأنّ لكل طفل الحقّ في فرصةٍ للارتقاء. ويؤكد هذا التكريم من الجمهورية الفرنسية ليس فقط تميّزها المهني، بل مكانتها كمصدر إلهام للنساء والقادة الشباب الذين يجدون في قصتها دليلًا على أنّ الالتزام والوضوح في الهدف قادران على تغيير المجتمعات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us