نبض الأعياد يعود… أضواء الميلاد تُعيد الفرح إلى ساحات لبنان!

لبنان 6 كانون الأول, 2025

على الرغم من الأزمات الثقيلة التي تخيّم على يوميات اللبنانيين، يعود موسم الأعياد ليمنح البلاد جرعةً من الفرح الذي يكسر سوداوية المشهد. فقد بدأ لبنان يستعيد شيئًا من نبضه الاحتفالي، مع إقدام عددٍ من المناطق على إضاءة شجرة الميلاد وسط أجواء مميّزة حملت معها بصيص أمل، وأعادت للناس إحساسًا طال انتظاره بالدفء والضوء.

مدينة جبيل تتألّق

في هذا السياق، أضاءت بلدية جبيل مغارة الميلاد وزينة العيد، وافتتحت القرية الميلادية خلال احتفالٍ أقيم في الشارع الروماني وسط المدينة، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس ربيع خليفة، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية الدكتور جوزف الشامي والأعضاء وعدد من رؤساء بلديات القضاء ومخاتير المدينة: عماد ملحمة، أديب صليبا، جورج حبيب، غابي أبي خليل، ميشال أبو شبل، شربل الخوري، جورج زغيب، وأحمد اللقيس، الأمين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، رئيس المركز الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بويونس، رئيس مركز جبيل في الصليب الأحمر اللبناني رندا كلّاب، إضافةً إلى رؤساء أديرة وفاعليات واهالي المدينة وقرى القضاء.

وخلال الاحتفال ألقى الشامي كلمة قال فيها: “إن بيبلوس تستقبل الليلة أهلها وزوارها بحلّةٍ جديدةٍ أطلقنا عليها “Byblos in Bloom”، حلة ترمز الى الازدهار والجمال والحياة والسلام تمامًا مثل عناوين زيارة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر، وكلنا أمل أن تكون بداية سلام في بلادنا والمحيط، سلام داخلي وخارجي، خصوصًا في فترة الاعياد”.

أضاف: “هذه الذكرى السنوية أصبحت تقليدًا تتّبعه مدن عدة، والليلة فرحتنا كبيرة بوجود الأحبّة حولنا لإطلاق موسم الاعياد. إنّ موسم الأعياد ليس فقط اضاءة الشجرة وافتتاح القرية الميلادية داخل مدينة لبست حلة العيد، بل هو خلق أجواء ميلادية مبنيّة على الألفة والمحبة والتسامح ومساعدة الغير، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة، هذا هو البعد الانساني الذي يشكّل أولوية المجلس البلدي، ويترافق مع بعد اقتصادي لإنعاش الحركة التجارية وما يتبعها من راحة بال وحياة كريمة”.

وشكر للنائب الحواط “دعمه الدائم ولكلّ المؤسسات والتجّار الذين ساهموا في هذا العمل الجبار، لا سيما فريق العمل الذي عمل ليل نهار لإنجاح المهمة”، متمنّيًا “أن تحمل الأعياد الطمأنينة والفرح لجميع اللبنانيين، وخصوصًا أبناء مدينة جبيل”.

من جهته، ألقى الحواط كلمة قال فيها: “إن جبيل مدينة التاريخ والمستقبل، الفرح والعيد، مدينة العيش الواحد والجامع، ومنها نقول: طوبى لِفاعلي السلام”.

أضاف: “إنّ أهالي جبيل وسكانها وزوارها نموذج لهذا السلام، سلام التواصل والتفاهم والمحبة، سلام الاستقرار والازدهار والنجاح، سلام النفوس قبل سلام النصوص، سلام يُحقّق ولادة وطن بحجم آمالنا وتطلعاتنا وكفاءة شبابنا وشابّاتنا. أهلًا وسهلًا بكم في جبيل، النموذج للشراكة بين الناس والإدارة في التنمية والتطوير، جبيل هي الناس وأهلها الغيورون على مصلحتها هم صنّاع النجاح. لقد رافقونا في كلّ المحطات، ولهم الفضل بالثقة الكبيرة والوكالة العزيزة على قلبنا حتى تبقى جبيل الأحلى، وهذه مسؤولية وأمانة نحملها في قلبنا وعقلنا وعملنا كل يوم، وكل واحد من موقعه”.

مغدوشة تضيء زينة الميلاد

بدورها، أضاءت بلدية مغدوشة، مساء أمس، زينة الميلاد في ساحة البلدة، خلال احتفال ميلادي حضره النائب الدكتور ميشال موسى، رئيس البلدية المهندس رئيف يونان، ممثلو الهيئات الرسمية والجمعيات، فاعليات دينية وثقافية واجتماعية وحشد من أبناء البلدة والجوار.

وتزيّنت ساحة مغدوشة بالأضواء والزينة التي أضفت أجواء احتفالية مميّزة إيذانًا ببدء موسم الأعياد.

افتتاحية ضخمة لـ”Batroun capitale de noel”

من جانبٍ آخر، افتتحت لجنة “Batroun Capitale de Noël” فعّاليات موسم 2025 خلال احتفال أقيم في باحة كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون، حضره النائب جبران باسيل وعدد من المسؤولين.

وتخلل الاحتفال عرض أفلام مصوّرة لنسخ لـ”Batroun capitale de noel” السابقة ولتحضير نسخة هذا العام ومحطاتها.

وختامًا أضاءت أنوار العيد واجهة كاتدرائية مار اسطفان التي تحوّلت إلى شاشة فنية عملاقة عُرضت عليها مشاهد ميلادية، ورسومات ثلاثية الأبعاد “3D mapping” من أجواء العيد بالاضافة إلى عرض ميلادي مع أطفال من حركة “فرسان العذراء”، “الحركة الرسولية المريمية”، “L’enfant de coeur”، و”بيت الفن” بإشراف جليبر سلامه.

ثم كانت جولة على محطات سوق الميلاد على وقع “parade” رافقت المشاركين في الجولة.

يذكر أن فعّاليات “البترون عاصمة الميلاد” تستمرّ لغاية 6 كانون الثاني 2026.

وألقى باسيل كلمةً قال فيها: “البترون عاصمة الميلاد ليست حدثًا ولا مناسبةً أو موسمًا بل نمط حياة تعيشه البترون، لأن الميلاد هو الفرح والبترون تعرف كيف تصنع الفرح حتّى في أيام الحزن. اليوم بلدنا يعيش في حزن بوجود ناس يموتون ومنازل تُقصف ونحن نعيش معهم الحزن بأننا نصنع الفرح”.

وشدّد باسيل على أنّ “رسالتنا في هذا الميلاد هي بزيارة قداسة البابا الذي تحدّث معنا عن السلام ونقول له رسالة البترون هي السلام لأننا أهل السلام”، مشيرًا إلى أنّ “الحب لأهالي البترون ليس فقط لجمال المدينة أو “لفن العمارة” وهو مهم ولكن الأجمل هو الجمال الإنساني الذي يولد معنا ولهذا لا نريد أن نكون على مثال أحد بل أن يسير الباقون على خطانا لأنه لدينا هويتنا اللبنانية والبترونية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us