بوادر اتفاق “وشيك” لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا: واشنطن تتحدث عن اختراق في الملفين الأكثر تعقيدًا!

في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية الهادفة لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من عامين، تبرز مؤشرات جديدة على اقتراب التوصل إلى تسوية قد تشكّل نقطة تحول في مسار الصراع.
وبينما تتكثف التحركات الدولية وتتزايد التصريحات المتفائلة بشأن قرب التوصل لاتفاق، يكشف مسؤولون أميركيون عن تقدم ملحوظ في المفاوضات، رغم استمرار الخلافات حول بعض الملفات الحساسة.
وفي السياق، صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، بأنّ التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بات “قريبًا جدًا”، موضحًا أنّ تحقيقه يعتمد على حل قضيتين أساسيتين ما تزالان عالقتين: مستقبل منطقة دونباس، ووضع محطة زابوريجيا النووية.
وقال كيلوج، الذي يستعد لمغادرة منصبه، خلال مشاركته في منتدى ريجان للدفاع الوطني، إنّ الجهود الرامية لإنهاء الصراع دخلت “الأمتار العشرة الأخيرة”، وهي المرحلة التي عادة ما تكون الأكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أنّ المعضلتين الرئيسيتين تتعلقان بالملف الإقليمي؛ فهناك مصير دونباس من جهة، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية – الأكبر في أوروبا – التي ما تزال تحت السيطرة الروسية من جهة أخرى.
وأضاف: “إذا نجحنا في حل هاتين القضيتين، أعتقد أن بقية الملفات ستتقدم بسلاسة… نحن على وشك الوصول”.
وأكمل قائلاً: “لقد اقتربنا بالفعل”.
ولفت كيلوج إلى أنّ مجموع خسائر الجانبين، روسيا وأوكرانيا، تجاوز أكثر من مليوني قتيل وجريح منذ اندلاع الحرب، رغم غياب أرقام رسمية دقيقة، إذ لا تكشف موسكو ولا كييف عن إحصاءات موثوقة.
وبينما تؤكد روسيا أنّ التقديرات الغربية والأوكرانية لخسائرها مبالغ فيها، تقول كييف بدورها إن موسكو تضخم أعداد الخسائر الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أنه أجرى محادثة هاتفية مطوّلة و”جوهرية” مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إضافة إلى تواصله مع جاريد كوشنر، صهر ترامب.
وجاء ذلك فيما ذكر الكرملين، يوم الجمعة، أنه يتوقع أن يشرف كوشنر على الدور الأساسي في صياغة أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب.




