ترامب يشعر بـ”خيبة أمل” من زيلينسكي… خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا تواجه “عقبات”!

تتصاعد التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا على خلفيّة خطة السلام الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب مع روسيا، بعد أن عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شعوره بـ”خيبة أمل” من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم انخراطه في دفع الخطة قدمًا.
يأتي ذلك في وقتٍ يشهد الملف الأوكراني حركةً مكثّفةً على المستوى الدولي، مع ترقّب ردود الأفعال الروسية والأوكرانية على المقترح الذي خضع لتعديلات عدّة منذ طرحه، وسط انتقادات بأنّه يميل لصالح موسكو.
وفي التفاصيل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، عن شعوره بـ”خيبة أمل بعض الشيء” من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم انخراطه في دفع خطة السلام المقترحة لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال ترامب للصحافيين خلال حفل جوائز سنوي ينظّمه مركز كينيدي: “تحدثت مع الرئيس بوتين ومع القادة الأوكرانيين… بمن فيهم زيلينسكي، ويجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يطّلع بعد على المقترح، وكان هذا قبل ساعات قليلة“.
وأضاف الرئيس الأميركي: “أعتقد أن روسيا، على ما أظنّ، موافقة عليه، لكنّني لست متأكدًا من موقف زيلينسكي. شعبه يحبه، لكنه ليس مستعدًّا بعد“.
في المقابل، لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا موافقته على خطة البيت الأبيض، وقد صرّح الأسبوع الماضي بأنّ بعض بنود المقترح غير قابلة للتنفيذ، على الرغم من أن المسودة الأصلية كانت تميل لصالح موسكو.
وشهدت علاقة ترامب مع زيلينسكي تقلّبات منذ فوز ترامب بولاية ثانية، إذ اعتبر أن الحرب تُهدر أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وحثَّ أوكرانيا مرارًا على التنازل عن أراضٍ لروسيا من أجل إنهاء الصراع الذي دام حوالي أربع سنوات وتسبّب في سقوط آلاف الضحايا.
من جهته، قال زيلينسكي السبت إنّه أجرى “مكالمةً هاتفيةً جوهريةً” مع المسؤولين الأميركيين المشاركين في المحادثات التي جرت مع وفد أوكراني في فلوريدا، مشيرًا إلى أنه تمّ تزويده بآخر المستجدات من المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين. وأضاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أوكرانيا مصمّمة على مواصلة العمل بحسن نيّة مع الجانب الأميركي لتحقيق السلام“.
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي رحبت فيه روسيا الأحد بالاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي، والتي أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّها تتماشى إلى حد كبير مع رؤية موسكو.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الخطة الأميركية خضعت لعدّة تعديلات منذ طرحها الشهر الماضي، وسط انتقادات بأنّها تميل إلى التساهل مع روسيا التي شنّت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في شباط 2022.




