عام على سقوط نظام الأسد: رسائل لبنانية تحتفي بـ”سوريا الحرّة”!

بعد مرور عام على سقوط نظام الأسد، تعيش سوريا مرحلة جديدة تحمل آمالًا بإعادة بناء الدولة وطيّ صفحة طويلة من الصراع. وفي هذه الذكرى، وجّه عدد من السياسيين اللبنانيين تهانيهم للسوريين، معتبرين أنّ هذا التحوّل يشكّل فرصة لتعزيز الاستقرار والتعاون بين البلدين.
في السياق، قال النائب نديم الجميل: “بشار الأسد انتهى إلى مزبلة التاريخ ولا يمكن أن يعود إلى سوريا”.
وأضاف في حديث لـ”هنا لبنان” أن “القمع والإرهاب الفكري والوضع الأمني جميعها انهارت بسقوط الأسد وكان هناك شعور بالارتياح والفرح”.
وتابع: “انتهى النظام الذي قمع اللبنانيين أكثر من 40 عاماً وصنع حروباً على الأراضي من الأشرفية إلى زحلة إلى الجنوب وحرّك المنظمات الفلسطينية كي تكون أوراقاً بين يديه للتفاوض”.
وأكّد أنه “لا يمكن أن ننسى الاغتيالات التي أنتجها النظام السوري في لبنان من الشهيد رينه معوّض إلى رفيق الحريري إلى بيار الجميّل إلى جبران تويني إلى جميع شهداء ثورة الأرز”.
كما أشار الجميّل أن “اليوم المحور تغير وانكسر ظهره في مكان وهذا أنتج معادلة سياسية جديدة إن بالداخل تجاه حزب الله وعدم إمكانية فعاليته وقوته السياسية والعسكرية ومن الناحية الثانية التغيير الجذري في الإقليم”.
وقال: “الخوف اليوم مما حصل أمس في لبنان، فهناك فرق بين التظاهر فرحاً بسقوط بشار الأسد ونظام الأسد وأن يكون هناك تظاهرة بإعلان الولاء للنظام الجديد ولأحمد الشرع”.
وختم: “لبنان لا يحمل انتماءات خارج الانتماء اللبناني لبنان هو كيان نهائي وشعبه يجب أن ينتمي إلى الدولة اللبنانية”.
بدوره، كتب رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع عبر “إكس”: “لمناسبة مرور سنة على سقوط نظام الأسد في سوريا، أتقدم بأحر التهاني إلى الشعب السوري والرئيس السوري والحكومة السوريّة باستعادة الحريّة والشروع في بناء سوريا جديدة تختلف جذرياً عن سوريا السنوات الخمسين الماضية”.
كما كتب النائب إيهاب مطر عبر منصة “إكس”: “حين سقطت “سوريا الأسد” واستعاد السوريون وطنهم وحريتهم ومستقبلهم من براثن النظام البعثي الدموي، شكك كثيرون في قدرة الثوار على إدارة شؤون بلدهم. وبعد سنة وبرغم الإرث الثقيل أثبت الرئيس أحمد الشرع، باحتضان سعودي تحديداً، قدرة استثنائية على فتح أبواب المستقبل الواعد أمام السوريين، لتعود دمشق منبراً عربياً للإخوة والتعاون. ومرت سنة على سقوط نظام مجرم، وقدم السوريون للعالم درساً يشهد عليه التاريخ. فمهما طال الزمن يبقى الشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. نبارك للشعب السوري والقيادة السورية بحلول هذه الذكرى، ونحن كلبنانيين وكطرابلسيين نرى أننا شركاء جراء ما تعرضنا له من هذا النظام، وأيضاً شركاء في الفرحة، وكما أسقط السوريون النظام المجرم فإنهم قادرون على إعادة سوريا العربية القوية بمستقبل واعد لكل المكونات”.
في حين كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر حسابه على “أكس”: “بعد عام على سقوط الطاغية بشار الأسد، يسقط معه عهدٌ كامل من القمع والقتل والفساد الذي دمّر سوريا وخنق لبنان. واليوم، بينما يعيش معزولًا مذلولًا خارج التاريخ، يفتح الشعب السوري بابًا جديدًا نحو دولة حديثة واقتصاد منتج، ويقترب لبنان وسوريا من فرصة لصياغة علاقة متينة تقوم على المصالح المشتركة، والاستثمار، والانتقال إلى اقتصاد الذكاء الاصطناعي. هذه لحظة للشعبين لا تُفوَّت… ولمن كان سبب الخراب، لا مكان له في المستقبل”.
بدوره، كتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة “اكس”: “في الذكرى الأولى لانتهاء عهد النظام السابق في سوريا، أبارك للشعب السوري وقيادته وحكومته انطلاقة مرحلة الحرية وبداية مسار بناء وطن جديد يطوي صفحة عقود مضت، ويفتح باباً واسعاً لمستقبل يليق بالسوريين”.
وكان قد هنأ النائب اللواء أشرف ريفي، الشعب السوري في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، وقال في بيان: “لقد أثمرت تضحيات السوريين نهاية حقبة من القمع والإستبداد والإرهاب. ما تحقق هو انتصارٌ للعدالة ولحق الشعوب في الحرية، والأمل أن تستعيد سوريا وحدتها وسيادتها وأن تنطلق نحو مسارٍ جديد من الإستقرار والبناء، والأكيد أن علاقة أخوية ندِّية ستُبنى بين سوريا ولبنان من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين.
وختم: “ألف مبروك، وعقبال سقوط طغاة لبنان”.
مواضيع ذات صلة :
بشّار الوحش | مطر: الشرع أثبت قدرة استثنائية على فتح أبواب المستقبل الواعد أمام السوريين | الشرع: إذا فرَّطنا بإنجازات الثورة سندفع أثمانا مضاعفة عما دفعناه في 14 عاما |




