بعد عام على سقوط نظام الأسد.. لماذا لا يزال ملف الموقوفين والمخطوفين عالقاً؟

بعد مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، لا يزال ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية والمخطوفين والمخفيين اللبنانيين في سوريا على حاله، وفق ما أكده المحامي محمد صبلوح في حديث لـ”هنا لبنان”.
وأوضح صبلوح أنّ الملف لم يشهد أي تقدّم، إذ إنه خلال زيارة وفد من الدولة السورية إلى لبنان، أصرّ الجانب اللبناني على تجزئة الملف وعدم إطلاق جميع الموقوفين.
وقد قدم لبنان مسودة اتفاقية إلى النظام السوري الجديد تتضمّن الإفراج عن جزء من الموقوفين والإبقاء على من وُجهت إليهم تهم بقتل عناصر من الجيش اللبناني، غير أنّ الجانب السوري رفض مبدأ التجزئة.
وأضاف صبلوح أنّ لبنان يتجه اليوم نحو اتفاقية جديدة مشابهة لتلك التي عقدها مع باكستان، مشيرًا إلى أنّ وفدًا من وزارة العدل سيزور دمشق الأربعاء المقبل لعرض الاتفاقية على السلطات السورية الجديدة، لكنه لفت إلى أنّ الوضع مع سوريا مختلف لأنّ “حزب الله” كان طرفًا في القتال هناك.
وعلى الصعيد الحقوقي، شدّد صبلوح على أنّ “هناك منظمات أثبتت انتزاع اعترافات بالقوة وفبركة ملفات، ما يستوجب إطلاق سراح المظلومين”.
أما في ما يتعلق بملف المخفيين اللبنانيين في سوريا، فأشار صبلوح إلى أنّ هذا الملف يتطلب “جدّية أكبر” من الحكومة اللبنانية، داعيًا هيئة المخفيين قسرًا إلى القيام بدورها والتنسيق مع الدولة السورية.
كما طالب بالاستماع إلى السجناء الذين أُطلق سراحهم بعد سقوط النظام لمعرفة معلومات قد تقود إلى تحديد مصير المفقودين.
وأكد صبلوح أنّ هناك قناعة راسخة بأنّ المخفيين اللبنانيين متوفون، لكن من واجب الدولة معرفة مكان احتجازهم، والضباط المسؤولين عن قتلهم، ومحاسبة المرتكبين أمام السلطات السورية أو اللبنانية أو المجتمع الدولي، لإقفال هذا الجرح الذي ما زال مفتوحًا منذ سنوات.
مواضيع مماثلة للكاتب:
شحادة وقع مذكرة تفاهم مع ORACLE: الدولة الرقمية لا تبنى بالخوادم وحدها | عام على سقوط نظام الأسد: رسائل لبنانية تحتفي بـ”سوريا الحرّة”! | الرئيس عون التقى لودريان.. وهذا ما تم بحثه |




