إيران ترفع وتيرة الصواريخ… وأزمة النووي تتصاعد!

عرب وعالم 9 كانون الأول, 2025

 

وسط تصعيد عسكري يثير القلق، رفعت إيران وتيرة تجاربها الباليستية فيما يتعمّق الخلاف حول ملف التفتيش النووي بعد إعلان غياب مفتّشي الوكالة الدولية.

في هذا السياق، أفادت ممثلة عن الجيش الإسرائيلي في إحاطة سرية أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست بأنّ إيران عادت لإنتاج صواريخ باليستية بوتيرة عالية بعد نحو 6 أشهر من حرب الـ12 يوماً بين الطرفين.

وكانت إيران قد أبلغت في وقت سابق عن إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، نفذتها القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في إطار تدريبات في منطقة الخليج العربي.

وبحسب التقارير، فإنّ التدريبات استمرت يومين وكانت تهدف إلى ردع “التهديدات الأجنبية”.

وشملت التدريبات “إطلاقاً مكثفاً” لصواريخ كروز من طرازات قدر 110، وقدر 380، وقدر 360، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز “302”.

وذكرت قناة “برس تي في” (Press TV) الحكومية أنّ الصواريخ أصابت أهدافاً وهمية في خليج عمان، وأنّ “جميع الأهداف أصيبت بدقة عالية”.

وأفادت بحرية الحرس الثوري بأنّ التدريب ركّز أيضاً على زيادة استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي.

“أزمة النووي”

في المقابل، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي مفتش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران.

وأكد إسلامي أنّ الهجوم السابق على المنشآت النووية الإيرانية لم يتسبب بأيّ خسائر بشرية في صفوف العاملين بمنظمة الطاقة الذرية، ولم يؤثر على عدد الموظفين في المواقع المستهدفة، مشددًا على أنّ الصناعة النووية الإيرانية ما زالت تعمل بأمن واستقرار كاملين، وأنّ جميع المنشآت تواصل نشاطها من دون تعطّل.

وأوضح أنّ القتلى الذين سقطوا نتيجة الهجوم ليسوا من موظفي الهيئة، إنما أساتذة جامعيون يعملون في مشاريع بحثية تتعلق بالقطاع النووي.

وقال وزير الخارجية الإيرانية “عباس عراقجي”، في مقابلة مع وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، بأنّه خلال حرب الـ12 يوماً، تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية للقصف والدمار ولحقت بها أضرار جسيمة، مؤکداً أنّ إيران عازمة تماماً على مواصلة برنامجها النووي السلمي”.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إنّ “الحل الوحيد لعدم عدّ الملف النووي الإيراني قضيةً على الإطلاق هو أن تعترف الأطراف المقابلة بحق إيران النووي”.

وأوضح أنّ “المقصود من الاعتراف ليس مجرد الإقرار اللفظي، بل أن تتوقف هذه الأطراف عن التعدي على إيران في هذا المجال. فنحن، بصفتنا دولةً عضواً في معاهدة الحد من الانتشار، التزمنا تعهداتنا، وعازمون على ممارسة حقوقنا. وقد أكدنا هذا الموقف مراراً في جميع الحوارات والمفاوضات”.

وأشار إلى أنّ “كل منشآت إيران النووية – مثل (نطنز) و(فورد) و(أصفهان) – كانت دائماً تحت إشراف (الوكالة الدولية للطاقة النووية) وتفتيشاتها”.

وتابع: “في ظل هذه الظروف، كيف يُطلب من إيران السماح بتفتيش منشآت تعرضت لهجمات، وتوجد فيها مخاطر إشعاعية وتسرب مواد مشعة؟ بل إنّ هذه الوكالة نفسها لا تمتلك، أصلاً، بروتوكولاً لمثل هذه الحالات؛ لأنها سابقة لم تحدث في تاريخها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us