كلام توم باراك عن ضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”.. و”الحزب” وافق على التفاوض!

لبنان 12 كانون الأول, 2025

لا تزال تصريحات المبعوث الأميركي توم باراك عن ضم لبنان إلى سوريا، تثير الجدل، وفي تعليق عليها رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري “تهديد اللبنانيين”، وجدد التشديد على ما أسماه بـ”مسلّمات التفاوض” عبر لجنة الـ”ميكانيزم”.

وأتت مواقف بري، خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي، فيما كان لافتاً استقباله، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى، حيث تناول اللقاء «تطورات الأوضاع العامة والمستجدّات، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين»، وفق ما جاء في بيان لرئاسة البرلمان.

وخلال استقباله وفد النقابة، ردّ بري على سؤال “حول التهديدات التي يطلقها بعض الدبلوماسيين، وخصوصاً ما صدر أكثر من مرة عن المُوفد الأميركي توم باراك لجهة ضم لبنان إلى سوريا”، قائلاً: “لا أحد يهدد اللبنانيين، لا يُعقل أن يجري التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين، ولا سيما من شخصية كشخصية السفير توم باراك، وما قاله عن ضم لبنان إلى سوريا غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق”.

وأكد بري أنه “لا بديل ولا مناصّ للبنانيين لمواجهة المخاطر والتداعيات والتهديدات من أي جهة إلا بوحدتهم”.

وأوضح بري أنّ “لبنان ومنذ تشرين الثاني 2024، نفذ كل ما هو مطلوب منه،والجيش اللبناني انتشر بأكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة قوات اليونيفيل، التي أكدت، في آخِر تقاريرها، ما نقوله، لجهة التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه”.

وقال بري: “الجيش اللبناني نفّذ 90 في المئة من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، وسوف يُنجز بشكل تام ما تبقّى مع انتهاء العام الحالي”.

في المقابل، أكّد مصدر سياسي رفيع للجمهورية، أنّ المفاوضات ومساعي الموفدين أحرزت صفر تقدّم على خط الحل.
وقلّل المصدر من التهويل بالحرب الكبرى، لافتاً إلى “أنّ الجميع في حالة انتظار في ظل فراغ سياسي شامل في البلد، حيث لا أحد يملك تصوراً للحل”.

وكشف المصدر أنّ “حزب الله” وافق على التفاوض، وأبلغ رئيس الجمهورية أن لا مانع لديه من تطعيم الميكانيزم”.

إلى ذلك، قالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”، إنّ تسريبات عدة صدرت من واشنطن وتل أبيب في الأيام الأخيرة، تتضمن رؤيتهما لما ستتضمنه جلسات التفاوض المقبلة في الناقورة، وتتركّز خصوصاً حول استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في جنوب نهر الليطاني، والحصول على ضمانات رسمية لبنانية حول الشق المتعلق بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني كاملاً، في شمال الليطاني أيضاً، بدءاً من السنة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أنّ تسمية لبنان للسفير السابق في واشنطن سيمون كرم رئيساً لوفده المفاوض في لجنة الميكانيزم”، بموافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري، تؤسس لمرحلة جديدة هي اليوم قيد التبلور، بوساطة أميركية وفرنسية وعربية. وأبرز محطاتها قيام السفير الأميركي بزيارة برّي للمرّة الثانية خلال 24 ساعة. وقرأت المصادر في ذلك مدلولين مهمّين: الأول هو تأكيد دور بري كمحاور أساسي في هذا الملف، والثاني هو وجود أفكار معينة قيد النقاش، تحضيراً للجلسة المقبلة، يشارك فيها الأميركيون في شكل حثيث بالتنسيق مع رئيس المجلس.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us