إسرائيل تلوّح بهجوم واسع إذا فشلت جهود نزع سلاح “الحزب”.. ولبنان يتحرك دبلوماسيًا لإبعاد شبح الحرب

لبنان 13 كانون الأول, 2025

يخطِّط الجيش الإسرائيلي لشنِّ هجوم واسع النطاق على أهداف لـ“حزب الله” في جميع أنحاء لبنان، في حال فشلت جهود الحكومة اللبنانية وجيشها في نزع سلاح الحزب، والتي أمهلت حتى نهاية الشهر الحالي لتنفيذ القرار، باعتباره خطوةً من خطوات اتفاق وقف إطلاق النار.

إذ أفادت “هيئة البث الإسرائيلية العامة”، بأنّ هذه الخطط “وضعها كبار قادة الجيش الإسرائيلي بمشاركة القيادة الشمالية، ومديرية الاستخبارات، ومديرية العمليات، وتم تجهيزها للتنفيذ مع قرب نهاية الموعد النهائي الذي حدّدته الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب الله مع نهاية العام الحالي.

وأشارت إلى أنه كجزء من الاستعدادات لتنفيذ هذا المخطط عند ذلك الحين، أجرت القوات الجوية الإسرائيلية، تدريبات مكثفة في الأيام الأخيرة في سماء إسرائيل وفوق البحر الأبيض المتوسط بمشاركة طائرات حربية مقاتلة، وأخرى من أنواع وذات مهام مختلفة، للتدرُّب على تنفيذ العملية.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع، قوله إنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بأنه في حال لم يقم “حزب الله” بنزع سلاحه بشكل فعال، فإنّ إسرائيل ستفعل ذلك بنفسها، حتى لو أدى ذلك إلى أيام من القتال أو حتى تجدد القتال في الشمال على نطاق واسع.

وذكرت القناة أنّ الولايات المتحدة نقلت هذا التحذير الإسرائيلي إلى الحكومة اللبنانية، لكن اللبنانيين أكدوا أنّ عملية تنفيذ حصرية السلاح مستمرة ومعقَّدة، وبحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق أهدافها.

وتلقى لبنان بالفعل هذه المعلومات، إذ أقرّ وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، بأنّ بيروت تلقت تحذيرات من جهات عربية ودولية مفادها أنّ إسرائيل تحضِّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان، مشيراً إلى أنّ هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة لتحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية متوقعة، مؤكداً أنّ بلاده تسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

وقال رجي في تصريحات تلفزيونية، إن حزب الله يرفض تسليم سلاحه، رغم محاولات إقناعه المستمرة بذلك، مشيراً إلى أن هذا السلاح أثبت عدم فاعليته بإسناد غزة والدفاع عن لبنان، وجَلَبَ القصف الإسرائيلي.

وقد أبلغت مصادر سياسية بارزة “نداء الوطن” أنّ ما أعلنه رجي عن تحذيرات عربية ودولية أنّ إسرائيل تحضر لعملية عسكرية “كان معلومات، ولم يكن الوزير رجي يدلي برأيه أو يحلل”. وكانت اجتماعاته الأخيرة مع دبلوماسيين مصريين وأميركيين وفرنسيين.

وقالت إن العمل الرسمي جار مع المجتمع الدولي من أجل حصر أضرار الحرب في أضيق وضعية جغرافية معينة فلا تكون تداعياتها بضرب المرافق اللبنانية .

وتزامنت هذه المواقف الرسمية مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “هناك دولًا ترغب في التدخل والتعامل مع حزب الله في لبنان”.

وأضاف، خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض: “أقول الآن لستم مضطرين إلى فعل ذلك. قد تضطرون لاحقًا، لكنْ لدينا دول تتطوّع للتدخل والتعامل مع هذا الملف بالكامل”.

وتابع: “لدينا سلام عظيم في الشرق الأوسط وهذا لم يحدث من قبل”.

وختم بالقول: “أعتقد أنه سلام قوي للغاية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us