“أصله سوري ويبيع الفاكهة”.. قصة أحمد الأحمد الذي نزع سلاح مهاجم بونداي!

شهد شاطئ بونداي في سيدني هجوماً مسلحاً مروعاً على تجمع لاحتفالات يهودية، ذهب ضحيته 16 شخصاً، في حين أصيب العشرات.
وخلال لحظات الفوضى والذعر على شاطئ بونداي، في سيدني، تحول اسم “أحمد الأحمد” إلى محور اهتمام واسع، لا سيما بعدما أشاد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون أستراليون.
وكان الرئيس ترامب قد قال خلال خطاب بمناسبة عيد الميلاد “الكريسماس”، إنّ أحد المارة الذي تدخل وأوقف أحد المهاجمين هو “شخص شجاع جداً”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ هذا الرجل “أنقذ الكثير من الأرواح”.
ووصف حاكم الولاية كريس مينز لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها “أكثر المشاهد التي لا تُصدّق في حياتي”.
وأضاف أنّ “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أنّ كثيراً من الناس على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.
وكذلك، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم بالأبطال. وأضاف “رأينا اليوم أستراليين يندفعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين”.
وكان “أحمد الأحمد” البالغ من العمر 43 عاماً، قد تمكن من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال الهجوم المسلح، وظهر في لقطات الفيديو وهو يقفز على ظهر أحد المسلحيْن وينزع سلاحه منه أثناء الهجوم.
وتعرض الأحمد خلال عمله البطولي لإطلاق النار في موضعين بيده وكتفه.
ولفت قريبه مصطفى الأسعد، إلى أنّ حالة قريبه الصحية مستقرة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.
وأوضح أنّ الأحمد، لم يكن على علم بخلفية أو هوية المستهدفين، مؤكداً أنه تصرف تلقائياً عند مشاهدته سقوط الضحايا.
ونقل الأسعد، عن الأحمد، قوله إنّ ما قام به “كان تصرفاً إنسانياً”، وأنه لم يفكر بالمخاطر لحظة تدخله، وأن “أي إنسان شريف، عندما يشاهد الناس وهم يُقتلون، لن يتوانى عن محاولة إيقاف ذلك”.
ووفقاً لمحطة “7 نيوز” الأسترالية، فإنّ الأحمد يملك كشكاً لبيع الفواكه في سيدني، ويبلغ من العمر 43 عاماً.
وأكدت المحطة، أنّ الأحمد لم يمتلك أي خبرة في الأسلحة، وأنه أقدم على ما فعله بشكل عفوي، كما أشارت إلى أنه أب لطفلين.
والأحمد هو من أصول سورية، وتحديداً من قرية النيرب، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
وحظيت الحادثة بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي.




