ضغوط دولية متصاعدة لنزع سلاح “الحزب” ومهلة جديدة لتجنّب الحرب

تستمر الرسائل الخارجية في التأكيد على ضرورة نزع سلاح “حزب الله”، في وقتٍ يثير هذا الموقف طروحات ومخاوف داخلية حول استقرار لبنان ومستقبله. وسط تمسّك الحزب بسلاحه الذي يواصل تهديد الدولة والمجتمع، يبقى البلد أمام خطر حربٍ محتملةٍ كبيرةٍ، ما يجعل النقاش حول السلاح أحد أبرز الملفات الحساسة التي تهدد أمن لبنان واستقراره السياسي والاقتصادي.
إطالة مهلة حصر السلاح
في هذا الإطار، عُقد اجتماع مهم بين المبعوث الأميركي توم باراك ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، في تل أبيب، حيث سعى الدبلوماسي الأميركي، وفق المعلومات، إلى لجم إسرائيل وإقناعها بمنح لبنان مزيدًا من الوقت لحصر السلاح، ضمن مهلة جديدة قد تنتهي في الأسابيع الأولى من العام الجديد. وكتب باراك عبر حسابه على “إكس”: “حوار بنّاء يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين ومحللين إسرائيليين أن “حكومة نتنياهو تتطلع إلى نهاية العام كموعدٍ محتملٍ لشنّ عمل عسكري، لكن الموعد النهائي قد يتمّ تمديده”، مشيرةً إلى أن “البيت الأبيض” أعرب عن قلقه من اندلاع حرب كبيرة أخرى في الشرق الأوسط في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي صوّر نفسه على أنه وسيط سلام.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة أيضًا إن المسؤولين الأميركيين حثّوا على المزيد من ضبط النفس خلال الأسبوعين الماضيين، موضحًا أن “ترامب أخبر الجميع بالفعل أنه حقق السلام في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن أي تصعيد إسرائيلي “سيتعارض مع هذا التصريح”.
فرنسا: ندعو لنزع سلاح حزب الله
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، أمس، “أننا نعمل على آليةٍ ثانيةٍ لمتابعة نزع سلاح حزب الله”.
وقال لقناة “العربية” إن بلاده تدعم رئيس لبنان والحكومة لتحقيق كل أهداف وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأشار إلى أن “بلاده تدعو إلى نزع سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس”.
كما أضاف وزير الخارجية الفرنسي أن باريس مستعدة لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار لبنان، مشيرًا إلى أن على لبنان مواصلة الإصلاحات الاقتصادية لتشجيع المانحين الدوليين.
تصاعد الضغوط الدولية
من جانب آخر، أفادت المصادر عبر صحيفة “اللواء” بأن “الاصوات الخارجية لنزع سلاح حزب الله ارتفعت مجددًا، في حين يبقى الترقّب سيد الموقف بشأن الوضع في لبنان لا سيما ما قد يصدر من إشارات أميركية رفيعة المستوى حول ما قد يؤول إليه الوضع في ظل استمرار مخاطر التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات ضد لبنان”.




