مذبحة بونداي تهزّ أستراليا: اتهامات بالإرهاب و15 قتيلًا في أسوأ هجوم منذ عقود

وجّهت الشرطة الأسترالية تهم الإرهاب وقتل 15 شخصاً وارتكاب مجموعة أخرى من الجرائم للمشتبه به في اعتداء شاطئ بونداي نافيد أكرم، الأربعاء، بعد أسوأ عملية إطلاق نار جماعية تشهدها أستراليا منذ عقود.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنّ “الشرطة ستتهم في المحكمة الرجل بالقيام بسلوك تسبب بالقتل وبإصابات خطيرة وبتعريض حياة أشخاص للخطر من أجل الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع”.
وأفادت في بيان بأنّ المؤشرات الأولية تدل على هجوم إرهابي مستوحى من تنظيم داعش المدرج على قائمة الإرهاب في أستراليا”.
وألمح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الثلاثاء، إلى أنّ الرجلين جُنّدا قبل ارتكاب “مذبحة… يبدو أنّ ذلك كان مدفوعاً بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية… الأيديولوجية التي كانت سائدة لأكثر من عقد وأدت إلى أيديولوجية الكراهية هذه، وفي هذه الحالة، إلى الاستعداد للانخراط في القتل الجماعي”.
وما زالت الشرطة تسعى إلى فهم كافة دوافع تحركات المشتبه بهما خلال الفترة التي سبقت الهجوم، وأعلنت الثلاثاء أنها تحقق في سبب سفرهما إلى الفيليبين قبل شهر من تنفيذ العملية.
وأكدت إدارة الهجرة في مانيلا أنّ الرجل وابنه أمضيا الشهر الماضي بأكمله تقريباً في الفيليبين التي دخلها الأب بجواز سفر هندي وابنه بجواز أسترالي.
وأصيب نافيد بجروح بالغة من قبل الشرطة أثناء عملية إطلاق النار وذكر الإعلام المحلي بأنه أفاق من الغيبوبة ليل الثلاثاء. وأما ساجد أكرم فقتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وذكرت الشرطة بأنه تم أيضاً توجيه 40 تهمة لنافيد بالتسبب بأذى جسدي خطير لشخص بنية القتل وبعرض شعار منظمة إرهابية محظورة علناً.
وعُثر على علمين لتنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سيارة مسجلة باسم نافيد كانت متوقفة قرب الشاطئ.
وما زال نافيد في المستشفى وسيمثل أمام المحكمة عبر الفيديو الأربعاء، بحسب الشرطة.
من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء دول العالم شنّ حرب دولية على “الإرهاب الإسلاموي المتطرف”، بعد أيام من مقتل 15 شخصاً رميا بالرصاص إثر هجوم استهدف مهرجان عيد حانوكا اليهودي في سيدني.
وصرّح ترامب في حفلة استقبال لمناسبة عيد حانوكا بالبيت الأبيض: “يجب على كل الدول أن تتّحد ضد قوى الشر للإرهاب الإسلاموي المتطرف، ونحن نقوم بذلك”.
إلى ذلك، نفت الفيليبين أن تكون أراضيها تستخدم لتدريب “إرهابيين” بعد يوم على الكشف عن أن منفذي اعتداء سيدني قضيا شهر تشرين الثاني على جزيرة جنوبية حيث تنشط جماعات متشددة.
وقالت الناطقة باسم الرئاسة كلير كاسترو لدى تلاوتها بياناً صدر عن مجلس الأمن القومي: “لم يُقدَّم أي دليل لدعم المزاعم بأنّ البلاد استُخدمت لتدريب إرهابيين”.
وأضافت: “لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأن أفراداً تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفيليبين”.
وأقامت أستراليا الأربعاء أول جنازة للضحايا حيث تجمعت حشود كبيرة لتأبين حاخام قُتل في الهجوم.
وقال أليكس ريفشين، زعيم الجالية اليهودية، قبل الجنازة: “كل من عرفه كان يعلم أنه كان الأفضل بيننا”. وسيقيم كنيس حباد بونداي جنازة أخرى للحاخام يعقوب ليفيتان البالغ 39 عامًا بعد ظهر الأربعاء. وقالت حركة حباد إن ليفيتان كان أبًا لأربعة، وكان يعرف بأعماله الخيرية.
وقال ألبانيزي الأربعاء: “قلبي مع المجتمع اليوم وكل يوم”. وأضاف في تصريح لمحطة إذاعية محلية: “لكن اليوم سيكون يومًا صعبًا بشكل خاص مع بدء أولى الجنازات”.
مواضيع ذات صلة :
جنبلاط يبعث برقية تعزية إلى أستراليا | من شاطئ بوندي إلى الفلبين: تفاصيل جديدة عن هجوم سيدني و”خلفيات إرهابية”! | في أستراليا… سيارة سباق تصدم حشداً من المتفرجين وإصابة 9 أشخاص (صور وفيديو) |




