تصعيد أميركي ضد فنزويلا: حصار على النفط وتوسيع الوجود العسكري في الكاريبي!

عرب وعالم 17 كانون الأول, 2025

تمارس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطًا متزايدةً على فنزويلا منذ أشهر عبر تعزيزات عسكرية بحرية مصحوبة بضربات مميتة على قوارب تتّهمها الولايات المتحدة بأنها تُستخدم في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 95 شخصًا على الأقل.

وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء فرض حصار بحري على “سفن النفط الخاضعة للعقوبات” المغادرة من فنزويلا والمتوجّهة إليها، في تصعيد جديد لحملة الضغط التي يشنّها على كراكاس.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” بعد أيام من قيام القوات الأميركية بالاستيلاء على ناقلة نفط قبالة الساحل الفنزويلي: “اليوم، أصدر أمرًا بفرض حصار كامل وشامل على كلّ ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتخرج منها”.

وأضاف أن الأسطول البحري الأميركي الضخم المنتشر في منطقة الكاريبي “سيزداد حجمًا” حتى تعيد فنزويلا “إلى الولايات المتحدة الأميركية كلّ النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقًا”.

من جانبها، ندّدت فنزويلا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس بمصادرة الولايات المتحدة الأميركية ناقلة نفط في 10 كانون الأول خلال عملية عسكرية نُفذت كجزءٍ من انتشارها في منطقة البحر الكاريبي.

وبدوره، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ الانتشار العسكري الأميركي على مسافة قريبة من بلاده هو جزء من خطة لإطاحته.

في هذا السياق، يجري البحث عن حلفاء الولايات المتحدة المحتملين في المنطقة، والذين قد تستعين بهم واشنطن لتنفيذ عملياتها العسكرية ضدّ نظام كراكاس.

لذلك، حدّدت صحيفة “واشنطن بوست” دول الكاريبي المقرّبة من الولايات المتحدة:

1 – ترينيداد وتوباغو: برزت ترينيداد وتوباغو كأكثر الدول دعمًا، إذ تستضيف قوات من مشاة البحرية الأميركية، وتسمح بتركيب أنظمة رادار متطورة، والمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة، إضافة إلى فتح مطاراتها لأغراض لوجستية.

2 – جمهورية الدومينيكان: في جمهورية الدومينيكان، سمح الرئيس لويس أبي نادر للقوات الأميركية باستخدام قواعد جوية ومطارات في إطار مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدًا متانة العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع تأكيد أميركي على أن الوجود العسكري موقت ومحدود.

3 – بويرتوريكو وجزر فيرجن الأميركية: أما بويرتوريكو وجزر فيرجن الأميركية، وباعتبارهما أراضٍ تابعةً للولايات المتحدة، فقد عاد النشاط العسكري إليهما مؤخرًا، مع إعادة تشغيل قواعد قديمة واستخدام المطارات لهبوط طائرات مقاتلة ونقل.

4 – غرينادا: وفي غرينادا، تدرس الحكومة طلبًا أميركيًا لتركيب رادارات بشكل موقت، على الرغم من حساسية القرار بسبب تاريخ الغزو الأميركي للجزيرة عام 1983، ولا تزال المشاورات قائمة بسبب مخاوف أمنية وتقنية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us