تصعيد إسرائيلي متواصل ضد “الحزب” في جنوب لبنان!

لا تزال الاستهدافات الإسرائيلية متواصلة في جنوب لبنان، بما في ذلك استهداف عناصر لحزب الله، في وقت تتزايد الدعوات لضرورة تسليم سلاح الحزب لضمان استقرار البلاد ومنع انزلاق لبنان نحو صراع واسع قد يجرّ المنطقة إلى حرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، نفّذ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم تفجيرًا كبيرًا في حي الكساير شرق مدينة ميس الجبل جنوبي لبنان، ما أدّى إلى تدمير منزل مؤلف من ثلاث طبقات، إضافة إلى تضرّر الجبّانة الشرقية في الحي نفسه. وبحسب المعلومات، نفّذت قوة إسرائيلية التفجير بعد توغّلها لمسافة تقارب 300 متر داخل الأراضي اللبنانية، قبل أن تنسحب لاحقًا.
وفي سياق ميداني متصل، ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة في محيط تواجد عمّال ومزارعين في أطراف بلدة الوزاني، من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات، في وقتٍ سادت فيه حالة من التوتر في المنطقة.
وكانت قد ألقت أمس مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على أطراف بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بتمشيط لأطراف بلدة عيترون بالأسلحة الرشاشة من موقع المالكية.
وفي وقت سابق يوم أمس قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق قنيطرة – المعمارية في قضاء صيدا، ما أدّى إلى سقوط إصابات، قبل أن تعلن وزارة الصحة لاحقًا عن سقوط 3 ضحايا في الغارة.
وفي السياق نفسه، صدر بيان عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فيه أن الجيش الإسرائيلي نفّذ هجومًا استهدف عددًا من عناصر حزب الله في جنوب لبنان.
واليوم، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عبر “أكس”: “يواصل جيش الدفاع عمليات الاستهداف الدقيقة في جنوب لبنان.. هاجم جيش الدفاع أمس وقضى على ثلاثة عناصر إرهابية من حزب الله دفعوا بمخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع وكانوا يهمون بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية في منطقة صيدا بجنوب لبنان”.
وأضاف: “من التحقيق الأولي يتبين أن الغارة أسفرت عن القضاء على مخرب في حزب الله كان يخدم بالتوازي في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش اللبناني. كما أسفرت الغارة عن القضاء على مخرب أخر عمل في وحدة الدفاع الجوي في قطاع صيدا بحزب الله”.
وتابع: “ينظر جيش الدفاع ببالغ الخطورة لعلاقات التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله الإرهابي وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل. كما يؤكد جيش الدفاع انه يعمل ضد عناصر حزب الله العاملين في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في انتهاك خطير للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
في حين صدر عن قيادة الجيش البيان التالي: “”استشهد بتاريخ 22-12-2025 الرقيب الأول علي عبد الله من لواء الدعم – الفوج المضاد للدروع جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها على طريق القنيطرة – المعمرية – صيدا”.
إتّهامات أميركيّة لـ”الحزب”
في إطار متصل، اتهم عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام “حزب الله” بالسعي إلى إعادة تسليح نفسه، غداة إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وذلك على وقع ملاحقات إسرائيلية لعناصر من “حزب الله” في جنوب الليطاني، وتأكيد الحزب أنه يتعاون مع الجيش اللبناني.
وقال غراهام، خلال زيارته لإسرائيل، الأحد: “أرى أن حزب الله يحاول صنع مزيد من الأسلحة… وهذا أمر غير مقبول”.
من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “أنت على حق في الحالتين”، في إشارة إلى اتهامه الحزب وحركة حماس بإعادة التسلح، مشيداً بغراهام الذي وصفه بأنه صديق عظيم لإسرائيل”.
مواضيع ذات صلة :
أدرعي: استهدفنا بنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق متفرقة من لبنان | إسرائيل: هناك حاجة إلى تحرك أوسع ضد “الحزب”! | الجيش الاسرائيلي يتهم “اليونيفيل” بإسقاط مسيّرة جنوب لبنان |




