تصعيد إسرائيلي واسع في لبنان… غارات وتحليق مُكثّف للمُسيّرات وتوغّل برّي جنوبًا!

شهدت مناطق عدّة في لبنان، اليوم الخميس، تصعيدًا أمنيًا لافتًا تمثّل بغارات جوية وتحرّكات مكثّفة للطيران المُسيّر الإسرائيلي، وسط تحليق منخفض وغير مسبوق في بعض المناطق.
وفي التفاصيل، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً استهدفت سيارة كانت تسير على الطريق الواقعة بين بلدتي الجميجمة ومجدل سلم في جنوب لبنان، ما أدّى إلى أضرار كبيرة في المكان المستهدف.
وفي سياق متصل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أنّ غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقتي حوش السيد علي وجناتا، وأسفرتا عن سقوط ضحيتين وإصابة شخص بجروح، جرى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقّي العلاج.
كما أفادت مصادر محلية عن تحليق ثلاث طائرات مُسيّرة إسرائيلية بشكل دائري وعلى علوٍّ منخفضٍ فوق قرى شرقي بعلبك، ما أثار حالةً من القلق بين الأهالي. كما سُجّل تحليق مُسيّرة إسرائيلية على علو منخفض جدًا في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تطوّرٍ لافتٍ، وثّق فيديو مُتداول تحليق سرب مؤلّف من ثماني طائرات إسرائيلية فوق مدينة بعلبك وعدد من قرى القضاء، قبل أن ينسحب باتجاه السلسلة الشرقية، في مشهد عكس حجم الاستنفار الجوي في المنطقة.
كما ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلتَيْن عصر اليوم بين بلدتي بليدا وعيترون، ولم يُفَدْ عن وقوع إصابات.
بالتزامن، أطلقت حامية موقع المالكية الإسرائيلي رشقات رشاشة باتجاه منطقة الكيلو 9 بين بلدتَيْ بليدا وعيترون. كما أفيد عن سقوط محلّقة إسرائيلية في منطقة الكيلو 9 بين بلدتي بليدا وعيترون.
إلى ذلك، أشارت المعلومات إلى أنّ قوّةً إسرائيليّةً توغّلت فجر اليوم، في الحارة التحتا وسط بلدة كفركلا، في محيط البلدية.
وبحسب المعلومات، عمد الجيش الإسرائيليّ إلى تفجير أحد المباني.
ويأتي هذا التصعيد في ظلّ توتّر أمني متواصل، وسط ترقّب وحذر في المناطق المتأثرة، ودعوات رسمية لمتابعة الأوضاع الميدانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
وفي تعليق على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة في بلدة حوش السيد علي البقاعية، صباح اليوم، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه “إكس”: “الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك قضى على المدعو حسين محمود مرشد الجوهري، وهو من أبرز المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني (840)، ودفع خلال الأعوام الأخيرة بعمليات ضد إسرائيل في الساحتين السورية واللبنانية”. وتابع أدرعي: “عمل الجوهري تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني وتورّط في العمل الإرهابي ضدّ إسرائيل وقوات الأمن بتوجيه إيراني“.
وأضاف: “تُعتبر الوحدة 840، وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس والتي يترأسها أصغر باقري ونائبه محمد رضى أنصاري، الوحدة المسؤولة عن توجيه العمل الإيراني ضد إسرائيل”، معتبرًا أنّ “الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك ينظران بخطورة بالغة إلى أي محاولة لتنفيذ عمليات من قبل النظام الإيراني ووكلائه وسيواصلان أعمالهما الرامية إلى إزالة أي تهديد على إسرائيل“.
كما، كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”: “هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة جميجمة بجنوب لبنان وقضى على عنصر إرهابي عمل على ترميم بنى تحتية ارهابية لحزب الله.”
وأضاف: “أنشطة الارهابي شكلت خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وتابع: “سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة اي تهديد ولحماية مواطني دولة اسرائيل”.
مواضيع ذات صلة :
تصعيد جوي إسرائيلي… ورسائل عسكرية تحذّر من جولات قتال جديدة! | غارات إسرائيلية تستهدف البقاع والجنوب | حذر في صور بعد الغارات الاسرائيلية |




