أفزعتنا يا حسن!


خاص 29 كانون الأول, 2025

تنتشر وحدة الأهالي المركزية في وسط بيروت التجاري في إعادة لمشهدية العام 2006، يوم توّج السيّد انتصاره على إسرائيل بمحاصرة فؤاد السنيورة ووزرائه في السراي مدعومًا بكتائب الجنرال ميشال عون وبلواء متطوّعين من حركة أمل وبفيلق كشفي من الطاشناق وبمجموعات رمزية من الأحزاب الحليفة.

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

لا يختلف العضو في كتلة “رسالات” النيابية حسن فضل الله عن عضو مجلس الشعب السوري السابق الشيخ أحمد شلاش بشيء، فالأول لا يزال على قناعةٍ بأنّ “حزبه” يمتلك من القوة ما يكفي لحماية لبنان واستعادة القدس ومحو إسرائيل، والثاني مقتنع بأنّ بشار الأسد قادر على الوصول إلى ما بعد إسرائيل واسترجاع الأندلس.

هو فائض القوة ما دفع المهرّج السوري إلى الإعلان عن رفضه القاطع لسياسة التجويع المُطبّقة على المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش السوري والحلفاء ويعني “حزبُ الله”، ولا سيما مضايا، لذا أقترح تطبيق سياسة الحرق الكامل حتّى لا يبقى مَن يجوع في تلك المناطق. وفائض القوة نفسه حدا بالشاطر حسن إلى تهديد شركائه في الوطن، ومعارضي مغامرات الحزب وتعنّته بقوله “اتّقوا غضب الناس، لأنّ هذا الغضب إذا انفجر بسبب الضغط لن يبقي لكم شيئًا في الداخل”.

ما هي سيناريوهات فيلم انفجار الغضب في بيئة الثنائي؟

في الساعة صفر، تجتاح “موستيكات” الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة والمريجة وتحويطة الغدير والليلكي، أحياء عين الرمانة وبدارو وفرن الشباك والأشرفية ومار مخايل والجميزة وتفرض حالًا من الذعر على السكان. توازيًا، تنتشر وحدة الأهالي المركزية في وسط بيروت التجاري في إعادة لمشهدية العام 2006، يوم توّج السيّد انتصاره على إسرائيل بمحاصرة فؤاد السنيورة ووزرائه في السراي مدعومًا بكتائب الجنرال ميشال عون وبلواء متطوّعين من حركة أمل وبفيلق كشفي من الطاشناق وبمجموعات رمزية من الأحزاب الحليفة.

وفي المناطق الجنوبية تُغير فصائل من وحدة النخبة التابعة للأهالي على دوريات اليونيفيل.

قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي تحصيل حاصل.

احتلال قلعة بعلبك وقلعة راشيا وقلعة عنجر وصخرة الروشة واعتقال حامياتها.

وفي سيناريوهات الغضب أيضًا، اقتحام الأهالي مصانع التصنيع العسكري وحمل ما سهل حمله من المُسيّرات الانقضاضية والصواريخ المحمولة على الكتف لاستعمالها في تنفيس الغضب على البيئات المتخاذلة و”يا رب تجي بعينو”، وذلك في تكملة لمسيرة “العزّة والكرامة” التي بدأها حزب إيران قبل أربعة عقود ونيّف بتصفية خصومه وخطف الأجانب وحرب الأخوة وساهم الحزب في تأخير الانسحاب الإسرائيلي 17 عامًا، واغتال رموز 14 آذار ودعم نظام الأسد وصولًا إلى حرب الإسناد. هذا وجعلت “العزة والكرامة” الحزبَ منافسًا حقيقيًّا لطالبان وحركة الشباب المجاهدين في الصومال وبوكو حرام وداعش والحوثيين لتصدّر لوائح الإرهاب العالمية.

لحظة حذّر فضل الله من انفجار الغضب المضغوط في بيئة الثنائي، عمّ الفزع كلّ المناطق المؤيّدة للشرعية اللبنانية، قطع آلاف اللبنانيين إجازة العيدَيْن وهرعوا إلى المطار ونزل أولاد عين الرمانة إلى الملاجئ وشنّت نساء كسروان حملةً على رفوف السوبر ماركت فأفرغتها ورفع نوّاف سلام الدعاء كي لا يصيبه ما أصاب فؤاد السنيورة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us