جهود أميركية لتسوية الحرب الروسية – الأوكرانية: خطة سلام من 20 نقطة وضمانات أمنية لكييف

أتت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فلوريدا بعد أيام من النشاط الدبلوماسي الكثيف حيث استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات بشأن وضع حد للغزو الروسي.
وعقد ترامب، الأحد، مؤتمرًا صحافيًا مع فولوديمير زيلينسكي في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا. وقال ترامب إن الاجتماع مع زيلينسكي كان جيدًا، موضحًا أن المفاوضات تقترب كثيرًا من التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استعداد بلاده للسلام.
وأوضح زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، الاثنين، أن المسودة المطروحة لإطار السلام وإنهاء الحرب الروسية تضمنت ضمانات أمنية أميركية لأوكرانيا لمدة 15 عاما.
كما أضاف أنه طلب من الرئيس الأميركي ضمانات تصل إلى 50 عامًا، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وقال زيلينسكي “أريد فعلًا أن تكون هذه الضمانات أطول… وقلت له إننا نرغب في النظر في إمكانية طرح 30 أو 40 أو 50 سنة”، مشيرًا إلى أن نظيره الأميركي وعده بدرس هذا المقترح.
كذلك، لفت إلى وجوب عرض خطة السلام المطروحة والمؤلفة من 20 نقطة للاستفتاء في أوكرانيا. وأضاف أنه ستكون هناك حاجة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا على الأقل لإجراء مثل هذا الاستفتاء.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن أي خطة لإنهاء الحرب ينبغي أن تكون موقعةً من كييف وموسكو والولايات المتحدة والأوروبيين.
على صعيد متصل، تصاعدت التوترات السياسية بين موسكو وكييف بعد اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا بشن هجوم بطائرات مُسيّرة على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت نفى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الاتهامات، فيما عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صدمته من المعلومات التي نقلها له بوتين بشأن الحادث.
وأعلن لافروف، الاثنين، أن أوكرانيا شنت “هجومًا إرهابيًا” بطائرات مُسيّرة على مقر إقامة الرئيس الروسي، في مقاطعة نوفغورود.
وأشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية دمرت جميع الطائرات المُسيّرة التي هاجمت مقر الرئاسة.
فيما أفادت وكالة “تاس” نقلًا عن لافروف بأن موسكو حددت هدف الهجوم الروسي المضاد وتوقيته بعد محاولة الهجوم على مقر إقامة بوتين.
ونقلت الوكالة عن الوزير القول إن موسكو ستغير نتيجة لذلك موقفها في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جهته، نفى زيلينسكي الاتهامات الروسية التي تحدثت عن استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياها بأنها “أكاذيب”.
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا تسعى إلى تقويض التقدم المحرز في المحادثات الأوكرانية – الأميركية، متهمًا موسكو باستخدام التصعيد الإعلامي والعسكري للضغط على مسار التفاوض.
كما حذّر من أن روسيا تُحضّر لتنفيذ ضربات تستهدف مبانٍ حكومية في العاصمة كييف، داعيًا الولايات المتحدة إلى التحرك إزاء التهديدات الروسية واتخاذ موقف واضح لردع أي تصعيد محتمل.
في موازاة ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا “إيجابيًا” مع الرئيس الروسي بشأن أوكرانيا.
وأضاف مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن ترامب وكبار مستشاريه أطلعوا بوتين بشكل مفصل على المفاوضات الجارية مع أوكرانيا.
كما أوضح أوشاكوف أن ترامب أُصيب بالصدمة عندما أبلغه بوتين بتعرض مقر الإقامة الرئاسي الروسي لهجوم بطائرات مسيّرة.
وأكد أن بوتين أبلغ ترامب بأن أوكرانيا هي من أطلقت هجومًا بطائرات مُسيّرة على مقر الإقامة الرئاسي في روسيا.
وفي هذا الإطار، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الاثنين، عن مكالمة إيجابية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا.
وكتبت كارولين ليفينت عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “ترامب أنهى مكالمةً إيجابيةً مع بوتين حول أوكرانيا”.
من جانبه، أفاد متحدث باسم الكرملين أن بوتين وترامب بحثا التسوية في كييف خلال محادثات هاتفية.
وهذه المكالمة الثانية بين الرئيسين، في أقل من 24 ساعة، فقد صرّح الرئيس الأميركي، الأحد، بأنه أجرى مكالمة هاتفية “جيدة ومثمرة جدًا” مع نظيره الروسي، وذلك قبيل لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ولاية فلوريدا.
مواضيع ذات صلة :
تحرّك أميركي جديد حول غزة! | الذكاء الاصطناعي يفاقم موجة التسريحات في أميركا | تحرّك أميركي جديد لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية… ولقاء مرتقب بين ترامب وزيلينسكي وسط تمسّك بوتين بدونباس |




