الأمن في صدارة الاهتمام ليلة رأس السنة: تفقد ميداني وإرشادات للسلامة المرورية

بمناسبة ليلة رأس السنة، ومع تزايد الحركة والاحتفالات، تُتَّخذ إجراءات أمنية متواصلة ومشددة لضمان مرور هذه الليلة بنجاح ومن دون أي خسائر بشرية. وتهدف هذه التدابير إلى الحدّ من الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة أو القيادة تحت تأثير الكحول، إضافةً إلى منع إطلاق النار العشوائي، حفاظًا على سلامة المواطنين واستقرار الأمن العام.
وفي هذا السياق، يتفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، سير الإجراءات والتدابير المتخذة ليلة رأس السنة، السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن في الضبية – وحدة القوى السيارة، على أن يتحدث لوسائل الإعلام.
كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
ستقوم وحدات الجيش بتنفيذ تدابير أمنية استثنائية في مختلف المناطق اللبنانية بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية، بهدف الحفاظ على الأمن.
وتدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع الإجراءات الأمنية المتخذة حفاظًا على السلامة العامة ومنعًا لوقوع إشكالات، كما تحذر من مغبة إطلاق النار تحت طائلة الملاحقة القانونية لما يشكله من خطر على أرواح المواطنين وتهديد للسلامة العامة.
وتذكر قيادة الجيش المواطنين بأن العمل بتراخيص حمل الأسلحة وبطاقات تسهيل المرور مجمّد حتى تاريخ 2 /1 /2026.
إرشادات احترازية للـ”يازا”
في إطار متصل، أعلنت جمعية “اليازا” في بيان، ان “العام 2025 شهد بعض التحسن في واقع السلامة المرورية في لبنان لكن لا نزال في أولى الخطوات. وفي مناسبة نهاية العام ، ندعو المواطنين، سائقين ومشاة، إلى عدم تحويل بهجة العيد إلى مآسٍ وكوارث مرورية، لا سيّما أن هذا العام شهد ما يكفي من الحوادث المؤلمة”.
وطالبت جميع مستعملي الطرق بـ”التحلي بالقيادة الهادئة، وتوخي أقصى درجات الحذر، والالتزام بحزام الأمان، واتباع الإرشادات الاحترازية الآتية:
– عدم الإفراط في تناول الكحول من قبل سائقي المركبات على اختلاف أنواعها، إذ إن اقتران الأعياد، ولا سيما ليلة رأس السنة، بتناول الكحول لدى بعض المواطنين، حوّل هذه المناسبة في الاعوام الماضية إلى سبب لوفاة عدد كبير من خيرة شبابنا على الطرق.
– ضرورة انتداب سائق واحد من كل مجموعة يلتزم عدم تناول الكحول قبل القيادة، أو اللجوء إلى سيارات الأجرة، ضمانًا لعودة آمنة.
– مطالبة قوى الأمن الداخلي بتشديد قمع مخالفات القيادة تحت تأثير الكحول، لا سيما عند تجاوز نسبة نصف غرام في ليتر الدم، والتذكير بأن قانون السير يجيز تطبيقه على الجميع من دون أي استثناء.
– ضرورة الالتزام باستعمال حزام الأمان في كل المقاعد من دون استثناء، وخصوصًا في المقعد الأمامي إلى جانب السائق، والتأكيد على أهمية جلوس الأطفال حتى سن الثامنة في مقاعد الأمان المخصصة لهم.
– التذكير بأهمية صيانة المركبات، خصوصًا لمن ينوون السهر في المناطق الجبلية حيث تنخفض الرؤية وتتشكّل طبقات الجليد في ساعات الفجر الأولى، تزامنًا مع عودة الشباب من سهرات رأس السنة.
– التنبه إلى أن الإرهاق الجسدي الناتج عن كثرة التنقلات خلال فترة الأعياد قد يؤدي إلى زيادة حوادث السير، خاصةً أن سهرة رأس السنة تمتد لساعات طويلة.
– دعوة الأهل والأصدقاء، وخصوصًا لمن تتراوح أعمارهم ما بين 16 و27 سنة، إلى لفت نظر الشباب بهدوء إلى الأخطار التي قد يتعرضون لها أثناء القيادة في هذه المناسبة، والتذكير بالمسؤولية القانونية والمعنوية المترتبة على قيادة القاصرين دون الثامنة عشرة.
– دعوة مختلف وسائل الإعلام إلى تكثيف حملات التوعية والتذكير بمخاطر القيادة ليلة رأس السنة، تفاديًا للحوادث التي قد تنتج عن عدم الالتزام بقانون السير وإرشادات السلامة العامة”.
وأعلنت ان “الأعياد هي مناسبات للفرح ولقاء الأحبة، لا لفراقهم والحزن عليهم. ومن المعروف أن فترة الأعياد تشهد حركة سير كثيفة على مختلف الطرق، لا سيما الجبلية منها في فصل الشتاء”، داعية إلى “الالتزام بهذه الإرشادات في الأيام والساعات الأخيرة من العام”.
وختمت مذكرة المواطنين “بضرورة الالتزام التام بتوجيهات قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني”.
طرابلس تنضم لحملة “الأمن”
بدورها، تعهد مواطنون في طرابلس، ضمن حملة قوى الأمن الداخلي لمكافحة إطلاق النار العشوائي، بعدم إطلاق النار في الهواء، وبالتبليغ عن أي مخالفة مع توثيقها بالصور أو الفيديو.
وأوضحت قوى الأمن الداخلي أن التبليغ يتم عبر خدمة “بلّغ” على موقعها الإلكتروني، أو من خلال صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار تعزيز السلامة العامة والحد من المخاطر.
ويأتي هذا الالتزام الشعبي في طرابلس في سياق حملات متواصلة نفّذتها قوى الأمن الداخلي خلال الفترة الماضية لمكافحة ظاهرة إطلاق النار العشوائي، ولا سيما خلال رأس السنة.
كما أفادت قوى الأمن الداخلي أنّه “في الضاحية، تعهّد المواطنون، ضمن حملة قوى الأمن لمكافحة إطلاق النار العشوائي، بعدم إطلاق النار في الهواء، والتبليغ عن أي مخالفة، مع توثيقها بالصور أو الفيديو، عبر خدمة “بلّغ” على موقع قوى الأمن الداخلي، ومن خلال صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكانت قوى الأمن قد كثّفت دورياتها الميدانية، وأطلقت حملات توعية في عدد من المناطق، شملت توزيع منشورات إرشادية وتنظيم لقاءات توعوية مع المواطنين، حذّرت فيها من المخاطر الجسيمة لإطلاق النار في الهواء.




