لقاء ترامب – نتنياهو: إشارات غامضة تضع لبنان تحت ضغط السلاح والتصعيد!

لبنان 31 كانون الأول, 2025

لا تزال الأنظار متجهة إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فلوريدا، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاء حمل دلالات سياسية وأمنية بالغة الحساسية. وقد تصدّر ملف لبنان جدول المباحثات، ولا سيّما مسألة سلاح حزب الله وتداعياتها الإقليمية، في توقيت دقيق يترقّب فيه لبنان مآلات هذا الحراك، بين احتمال تلقي ضوء أخضر أو أحمر يحدّد مسار المرحلة المقبلة وما إذا كانت تتجه نحو التصعيد أو تجنّب شبح الحرب.

وبكلمات قليلة، ردّ ترامب على سؤالٍ جاء فيه “الحكومة اللبنانية، وما رأيناه، لا تلتزم بشروط اتفاق وقف النار؛ لقد فشلت في نزع سلاح حزب الله. فهل تعتبر أن على إسرائيل ضرب هذه المنظمة الإرهابية مرة أخرى؟”، فقال: “حسنًا، سنرى في شأن ذلك، سنرى. الحكومة اللبنانية في وضع غير متكافئ بعض الشيء، إذا فكرتَ في الأمر، مع حزب الله. والحزب يتصّرف بشكل سيئ، ولذا سنرى ما سيَحدث”.

ضوء أخضر أميركي

في هذا الإطار، أشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجمهورية” إلى أن نتنياهو سيعود أقله بضوء أخضر أميركي باستكمال الضغط على “حزب الله” وحركة “حماس”، وإذا كان قد أمهل “حماس” شهرين، فإنّه لم يعط اي إشارة إيجابية تجاه لبنان، وهذا يترجم تكثيف الغارات والاستهدافات على لبنان وصولًا إلى تصعيد تقدّره إسرائيل، مع المحافظة على الخطوط الحمراء الموضوعة من قبل واشنطن، وهي تجنّب حرب واسعة”.

وتضيف المصادر انّ “مقايضة واضحة حصلت بين ترامب ونتنياهو، في سوريا ممنوع هزّ نظام الشرع، مع الإبقاء على مطالب إسرائيل فيها (منطقة عازلة مع حماية الأقليات إرضاء لترامب) مقابل إطلاق يد الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، مع عودة إلى واشنطن في القرارات الكبرى… وعليه فإنّ التهويل الذي أخذ استراحةً خلال فترة الأعياد سيعود بقوة في السنة الجديدة، مع ضغط عسكري مفتاحه بيد نتنياهو، وهدفه بالتأكيد الضغط على الدولة وحزب الله لتسليم السلاح، وتثبيت المنطقة العازلة”.

سنة حصر السلاح

ووفق أوساط سياسية لصحيفة “الراي الكويتية”، فإن كلام الرئيس الأميركي يضع لبنان الرسمي أمام ضغط أكبر لجهة إظهار جديةٍ ملموسةٍ في ترجمة المراحل اللاحقة من خطة حصر السلاح بيد الدولة، وهو العنوان الذي طَبَع بالخط العريض سنة 2025 جنبًا إلى جنب مع التفاوض مع إسرائيل عبر لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق 27 تشرين الثاني التي تمت ترقيتها إلى مستوى دبلوماسي – مدني وضع بيروت وتل أبيب أمام تطور غير مسبوق منذ أكثر من 40 عام.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us