جنوب لبنان تحت النار: استهدافات متواصلة ومخاوف متصاعدة من انزلاق نحو حرب أوسع

لبنان 31 كانون الأول, 2025

لا يزال جنوب لبنان ساحةً مفتوحةً للاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، في ظلّ تمسّك حزب الله بموقفه الرافض لتسليم سلاحه، ما يفاقم منسوب المخاطر الأمنية ويزيد من احتمالات توسيع رقعة المواجهة. هذا الواقع يضع البلاد أمام مرحلة شديدة الحساسية، حيث يتقاطع التصعيد الميداني مع مأزق سياسي داخلي، مهدّدًا بجرّ لبنان إلى حرب أوسع يصعب احتواء تداعياتها.

ويقول مصدر سياسي رفيع لـ”الأنباء”: “على الرغم من التطمينات التي تلقتها الدولة بعدم شن حرب إسرائيلية على لبنان، فإن هذه التطمينات ليست بلا سقوف، وتتطلب تحصينها بخطوات ميدانية على الأرض، على غير صعيد سياسي وعسكري”.

وكان مرجع رسمي لبناني قال في مجلس خاص: “نحن في الحرب الموسعة بحسب الإيقاع الإسرائيلي، إذ يسقط يوميًا زهاء قتيلين في الجانب اللبناني، فضلًا عن الاستباحة الكاملة للسيادة برًا وبحرًا وجوًا”.

كما قال مرجع عسكري لبنان ودولي سابق لـ “الأنباء”: ما يحاذر البعض كشفه أمام الناس ومصارحتهم، هو ما روّجت له مصادر إسرائيلية، من نجاح تجربة سابقة، بحسبها، في الجنوب، يوم أوكلت حفظ الأمن إلى ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التي قدر عددها بـ 2500 عنصر، وبإشراف ميداني إسرائيلي مباشر فيما عرفت بـ”منطقة الحزام الأمني” لشمال إسرائيل في الأراضي اللبنانية.

950 هدفًا في لبنان

ومع نهاية العام، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ “عام 2025 شهد مواصلة ما وصفها بـ”المعركة متعددة الجبهات”، حيث عمل الجيش في قطاع غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة وإيران واليمن، معلنًا شنّ نحو 20,900 غارة وتنفيذ قرابة 430 عملية عسكرية على مختلف الساحات، بهدف حماية أمن إسرائيل.

وفي لبنان، قال إنّ “الجيش الإسرائيلي استهدف خلال العام نحو 380 عنصرًا مسلحًا، وهاجم قرابة 950 هدفًا عسكريًا، من بينها 210 منصات إطلاق ومستودعات أسلحة، و140 مبنى عسكريًا، ونحو 60 فتحة نفق. كما سجّل، بحسب البيان، نحو 1,920 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب حزب الله”.

وأضاف أدرعي أنّ من بين العناصر البارزين الذين أعلن الجيش استهدافهم: علي الطبطبائي (قائد الأركان)، حسن كمال (مسؤول القذائف المضادة للدروع في جبهة الجنوب)، عباس حسن كركي (مسؤول اللوجستيات في قيادة الجنوب)، وخضر سعيد هاشم (مسؤول القوة البحرية في وحدة الرضوان).

التطورات الميدانية

وفي جديد التطورات، توغّلت قوة إسرائيلية بعيد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بعمق 1600 متر بعيدًا عن أقرب نقطة حدودية و1400 متر عن الموقع المستحدث، وفجّرت منزلًا في بلدة حولا.

كما ألقت مُسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، قنبلةً على حفارة في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us