“تأثير مدمّر”.. هذا ما فعله زلزال المغرب بالأطفال!

عرب وعالم 17 أيلول, 2023
المغرب

مضى أسبوع على الزلزال الكارثي في المغرب، ومازالت القصص المأسوية التي يشاركها الناجون تتصدر العناوين، وتكون أكثر تأثيراً عندما تتضمن قصص الأطفال. فرق الإنقاذ مستمرة في جهودها الميدانية لاستخراج الجثث من تحت الأنقاض، مع آمال بالعثور على ناجين حينما تتواصل هذه العمليات.

وحسب التقارير الرسمية المغربية الأخيرة، فإن الزلزال الهمجي أسفر عن وفاة 2946 شخصًا، وإصابة 5674 آخرين حتى الآن.

سكان المناطق المتضررة يشهدون مأساة انهيار منازلهم والخوف المتواصل من وقوع هزة زلزالية جديدة. هؤلاء الأشخاص تعرضوا فجأة لهذه الكارثة وهم في سرير النوم، وفقدوا منازلهم وأصبحوا في حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة المالية والأوراق الهوية.

الأطفال بلا شك هم الأكثر تأثراً بهذه الصدمة النفسية التي ترافق الزلزال، وقد يعانون من آثارها لسنوات عديدة في حياتهم. بعضهم فقدوا أفراد عائلتهم وأصبحوا بدون دعم أو سند في هذه الحياة، حيث فقدوا منازلهم ومدارسهم، وعاشوا في ظروف صعبة من دون مياه نظيفة أو كهرباء لفترات طويلة حتى وصلت المساعدات إليهم.

يذكر أن هذا الجيل من الأطفال في المغرب لم يشهد مثل هذه الكوارث من قبل، إذ كان آخر زلزال في البلاد في عام 2004.

وبالنسبة للتأثير النفسي على الأطفال، فإنهم يظهرون تفاعلات مختلفة حسب مراحل الصدمة. ويمكن أن تكون هناك ردة فعل أولية تتضمن نوبات هلع وصعوبات في النوم والأكل، وهذه تعتبر طبيعية في الأسبوع الأول بعد الزلزال. ولكن بعض الأطفال يمكن أن يعانوا من تأثيرات نفسية تستمر لعدة أسابيع أو حتى سنوات، وهذا يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا مستدامًا.

لذا، من المهم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من الزلزال. يجب حمايتهم وتقديم الإجابات على أسئلتهم وتقديم الدعم النفسي لهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير بيئة مستقرة لهؤلاء الأطفال والسماح لهم بالتفاعل مع أقرانهم الذين مروا بنفس التجربة. وينبغي أيضًا مواكبتهم وتوجيههم نحو استعادة توازنهم النفسي بعد مرور هذه الصدمة.

المصدر : العربية

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar