البحر الأحمر يقلق سوق النفط.. “أسبيدس” تواجه الهجمات الحوثية!

عرب وعالم 16 شباط, 2024

لا تزال تداعيات حرب غزّة تفرض ثقلها على البحر الأحمر، فالاستهداف الحوثي لسفن التجارة انعكس سلباً على الاقتصاد العالمي.

وكان شهر كانون الثاني الماضي قد شهد تطوراً إذ شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على أهداف لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن.
فيما أكّد مسؤول أميركي حينها أنّ الضربات استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيّرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية.

الخطوة الأميركية – البريطانية، تبعها تطورّ هام، إذ أعلنت “وكالة الأنباء الألمانية” أن دول الاتحاد الأوروبي قررت تنفيذ عملية عسكرية لتأمين الملاحة التجارية في البحر الأحمر.

ومن المنتظر اتخاذ القرار الرسمي ببدء عملية “أسبيدس” خلال اجتماع وزراء خارجية دول التكتل المقرر في العاصمة البلجيكية بروكسل في 19 شباط على أن يكون المقر الرئيسي لتشغيل العملية مدينة لاريسا اليونانية.

وتنص الخطة الأساسية للمهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي على إرسال سفن حربية أوروبية لحماية السفن التجارية من هجمات جماعة الحوثيين.

ويعتزم الجيش الألماني المشاركة في هذه العملية بالفرقاطة “هيسن”، التي تقل 250 جندياً على متنها؛ وكانت هذه الفرقاطة غادرت بالفعل القاعدة البحرية في فيلهلمسهافن متجهة إلى البحر الأحمر.

وبحسب بيانات الجيش الألماني، فإن رادار هذه الفرقاطة يمكنه مراقبة مجال جوي بحجم بحر الشمال بأكمله.

في السياق نفسه أعلنت القيادة المركزية الأميركية، إصابة سفينة بضائع بريطانية ترفع علم بربادوس بأضرار طفيفة، نتيجة استهدافها بصاروخ انطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

إلى ذلك، أفادت بأن قواتها نفذت ضربتين دفاعاً عن النفس مساء أمس الخميس، استهدفت فيهما ثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن كانت جاهزة للإطلاق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن.

في المقابل، تواجه أسواق النفط حالة من القلق بسبب أزمة المرور عبر البحر الأحمر والتي تهدد خطوط الإمداد العالمية، وهو ما يدفع الكثير من المحللين والخبراء إلى توقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنحو 7% منذ بداية العام الحالي، وقال تقرير نشره موقع “أويل برايس” المتخصص بأخبار الطاقة، إن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وعبر قناة السويس تؤدي إلى رفع أسعار الخامات الإفريقية والأميركية، إضافة الى رفع أسعار الديزل في أوروبا.
ويتوقع المحللون تراجعات في الأسهم العالمية هذا الشهر والشهر المقبل لدعم أسعار النفط.

ويقول موقع “أويل برايس” إن إمدادات الديزل محدودة أيضاً في أوروبا، ويرجع ذلك جزئياً إلى اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وانخفاض طاقة التكرير الأوروبية مع إغلاق بعض المصافي وصيانة المصافي في الربيع.

وارتفعت علاوة الديزل على النفط الخام في الأيام الأخيرة إلى أعلى مستوى لهذا الوقت من العام منذ أكثر من عقد من الزمان، وتحديداً منذ عام 2012، بحسب ما يؤكد التقرير.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us