بعد كارثة “روبيمار”.. الحوثي يُصعّد هجماته ويستهدف سفنًا إسرائيلية وأميركية
فيما لا يزال العالم منشغلًا بكارثة سفينة “روبيمار” التي دخلت التاريخ كونها أول سفينة تغرق في البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم صاروخي من الحوثيين، أعلنت الجماعة اليوم الإثنين، تنفيذ عمليتين استهدفتا سفينة “إسرائيلية” وسفنًا حربية أميركية في البحرين العربي والأحمر.
في التفاصيل، كشف المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان، اليوم، أنّ “القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية (MSC SKY) في البحر العربي، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.
كما أشار سريع إلى أنّ هذه العملية “تأتي بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر”، متوعّدًا بمواصلة تصعيد الهجمات ضد السفن الحربية وغير الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، ومنع الملاحة الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد أن أثار غرق سفينة “روبيمار” التي استهدفها الحوثيون في وقت سابق، جدلًا كبيرًا في الساحة اليمنية بين محذّر من الآثار الكارثية على البيئة البحرية، ومن مخاطر التداعيات الأمنية والعسكرية التي يمكن حدوثها في أعقاب غرق السفينة، وبينما حمَّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا جماعة الحوثيين المسؤولية عن الكارثة البيئية لإغراق روبيمار، رمت الأخيرة بالمسؤولية على الولايات المتحدة.
وكان قد أعلن الحوثيون يوم 18 شباط الماضي إصابة السفينة البريطانية “روبيمار” بعد استهدافها بعدد من الصواريخ خلال إبحارها بالبحر الأحمر أمام ميناء المخاء اليمني.
فيما أفاد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الخميس الماضي بأن قواته استهدفت، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، 54 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب.
في السياق، حذر خبراء أجانب من مخاطر بيئية كبرى من جراء غرق السفينة “روبيمار”، التي كانت تحمل على متنها آلاف الأطنان من الأسمدة، بعد أن استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.
يشار إلى أنّه ردًا على هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تشنّ الولايات المتحدة وبريطانيا قصفًا على أهداف تابعة للجماعة اليمنية منذ كانون الثاني/ يناير.
