محادثات سرية غير مباشرة.. جبهة البحر الأحمر تجمع “الخصمين”
بعد تقرير أميركي تحدّث عن محادثات سرية أميركية إيرانية تجري حالياً لوقف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والمستمرة منذ أشهر، نفى مصدر إيراني الأمر تماماً.
حيث ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن واشنطن وطهران الخصمان الدائمان في أروقة السياسة اجتمعا في محادثات سرية غير مباشرة في سلطنة عمان، فرضتها على ما يبدو الجبهة المتوترة في البحر الأحمر.
ورغم نفي ايران إجراء مفاوضات مع الجانب الأميركي فيما يتعلق بملف البحر الأحمر، فإن مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، أكدت في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أن واشنطن تمتلك قنوات تواصل مع إيران ودعتها لتفادي التصعيد.
وأجرت الولايات المتحدة محادثات سرية مع إيران في يناير في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين باليمن لإنهاء هجمات السفن في البحر الأحمر هي الأولى منذ 10 أشهر.
وترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه الخاص إلى إيران أبرام بالي، بينما مثّل إيران نائب وزير الخارجية علي باقري.
المحادثات كانت غير مباشرة بل تمت عبر مسؤولين عُمانيين قاموا برحلات مكوكية بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين.
وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات في فبراير ولكن تم تأجيلها عندما انخرط الجانب الأميركي في جهود الوساطة للتهدئة في غزة.
ونفت ايران ما ذكرته الصحيفة حول المفاوضات سرية مع الولايات المتحدة بشأن تطورات البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “إيرنا” عن مصدر مطلع بأن تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ينحصر فقط في إطار مفاوضات رفع العقوبات.
أكثر من 60 هجوما
يشار إلى أن آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة وكانت في مايو/أيار الماضي.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.
مواضيع ذات صلة :
 البحر الأحمر بين صواريخ الحوثي.. وأسبوع الموضة السعودي |  عمره 50 مليون عام… كائن مهدد بالانقراض في البحر الأحمر |  إليكم تكلفة واشنطن لإحباط هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر |
