الغرب حمل داعش مسؤولية “هجوم موسكو”.. وروسيا تؤكد: كل الطرق تؤدي إلى أوكرانيا!

عرب وعالم 28 آذار, 2024

تحوّل هجوم موسكو الدموي، الذي وقع في قاعة احتفالات “كروكاس سيتي”، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، إلى نقطة تجاذب سياسي وإعلامي بين الحكومة الروسية وخصومها الغربيين. وإذ بدت موسكو مقتنعة إلى حدّ كبير بوجود دور ما لكييف في تقديم الدعم والمساندة الأمنية واللوجستية للمهاجمين.

وفي السياق، أعلنت لجنة التحقيق الروسية الخميس أن منفذي الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو والذي خلف 143 قتيلاً، كانت لهم “صلات بالقوميين الأوكرانيين” وتلقوا “مبالغ كبيرة” من أوكرانيا.

وقالت عبر تلغرام إن “العمل مع الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية مكّن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين”، وفق فرانس برس.

كما أضافت اللجنة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الكبرى، أن المهاجمين الأربعة تلقوا “مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، استخدمت في التحضير لهذه الجريمة”.

كذلك أعلن المحققون اعتقال مشتبه به جديد متهم بالمشاركة في “تمويل” الهجوم.

واشنطن: “داعش” هو “المسؤول الوحيد”

بالتزامن، وصف البيت الأبيض الخميس اتهام روسيا لأوكرانيا بالضلوع في الهجوم بأنه “هراء”، لافتاً إلى أنه من الواضح أن تنظيم “داعش” هو “المسؤول الوحيد”.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، خلال إفادة مع الصحافيين، أن واشنطن نقلت تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية من هجوم لمتطرفين، وهو واحد من بين تحذيرات كثيرة مقدمة إلى موسكو سلفاً.

يذكر أن مسلحين هاجموا الجمعة الفائت قاعة الحفلات الموسيقية في ضواحي العاصمة الروسية، وفتحوا النار على المتفرجين وأشعلوا حريقا هائلاً.

وأدى هذا الهجوم، الذي تبناه “داعش”، إلى مقتل ما لا يقل عن 143 شخصاً وإصابة 360 آخرين، بينهم أطفال.

في حين أعلنت السلطات عن اعتقال 11 شخصاً، من بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه بهم. ووجهت اتهامات إلى 8 منهم وتم حبسهم احتياطياً.

“نافذة” للفرار

بدوره كشف الرئيس فلاديمير بوتين أنه تم القبض على المهاجمين الأربعة المشتبه بهم في منطقة بريانسك الروسية أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا، حيث تم إعداد “نافذة” تسمح لهم بعبور الحدود على الجانب الأوكراني.

كما اتهم مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية بـ”تسهيل” الهجوم.

من جانبها شككت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بوقوف “داعش” وراء الاعتداء، متسائلة عن سبب مسارعة الولايات المتحدة إلى إبعاد التهم عن أوكرانيا.

غير أن كييف تنفي بشكل قاطع أي صلة لها بأكبر الهجمات دموية في روسيا منذ 20 عاماً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar